اللي سمعته منك هو بالضبط اللي سمعته من الكابتن عبده صالح الوحش، واللي قاله بالضبط الفريق مرتجي النادي الأهلي الفريق الاصيل - نادي القرن - ليس استثناء من بقية الأندية والاتحادات والهيئات والمؤسسات والوزارات التي يظهر فيها حالات فساد وتآمر بشكل أو بآخر، لكن الأهلي ينفرد تقريبا بأن نسبة الفساد والفاسدين والتآمر والمتآمرين فيه أقل بكثير مما تشهده الجهات الاخري، ثم إنه يستطيع دائما أن يخفي أية مظاهر للفساد وتصرفات الفاسدين حتي صار معروفا أنه لا ينشر غسيله الوسخ مما جعله يحتفظ بصورته الجميلة النظيفة ويقطع الطريق علي الملوثين والمتآمرين، ويحبط المتربصين الذين يزعجهم أن يضيف »الاهلي» الي سجلاته الذهبية الحافلة بالبطولات المحلية والافريقية والإقليمية والدولية ذلك السجل المعروف بانه »نادي القيم والمبادئ». وإنني أتذكر ان صحفيا »ميوله بيضاء بخطين» جاءني ذات يوم منذ سنوات عدة ليسألني - كأحد رموز المعارضة - عن سبب تأخر استكمال الصالة المغطاة وما تثار حولها من اشاعات الي جانب تراجع مستوي فريق الكرة في ذلك الوقت، وقلت له: نحن لا نحاسب مجلس الادارة عبر الصحف والاذاعات والجلسات لأننا نحترم مبدأ المحاسبة والمراجعة امام الجمعيات العمومية فقط وتركني ذلك الصحفي المتحمس باحثا عن الاجابات التي يتمناها ساخنة مشتعلة، ثم عاد اليّ محبطا يائسا ليقول في ذهول: »آه منكم يا أهلوية.. اللي سمعته منك هو بالضبط اللي سمعته من الكابتن عبده صالح الوحش، واللي قاله بالضبط الفريق مرتجي؟!» وهكذا عاد ذلك الصحفي بخفيَّ حنين لان رموز المعارضة أجمعت علي احترام مبادئ وقيم النادي. وما دمت قد ذكرت اسم الراحل العظيم »عبده صالح الوحش» فإنني لا أملك الا ان اذكر كيف كان يدير كرئيس مجلس الادارة الجلسات والاجتماعات بمنتهي الديمقراطية والشفافية مما أكسبه مزيدا من التقدير والاحترام وتوقع الكثيرون انه سيحتفظ بموقعه كرئيس النادي عدة دورات إلي ان حدث تطور مفاجئ - بفعل فاعل - واستقال خمسة اعضاء من المجلس وبدلا من ان يكشف الرجل أخطاء وخفايا قرارات الاستقالة قرر عقد انتخابات جديدة خسرها للاسف وسط دهشة من أعجبهم اداؤه وعطاؤه وشخصيته وتاريخه العلمي والرياضي. لماذا هذا الحديث الآن؟! آثرت ان اسجل الآن هذه الحقيقة الناصعة عن الاهلي بمناسبة بدء الانتخابات فيه وفقا لقرار اللجنة الاوليمبية وكعادة الاعلام الرياضي دقت الطبول لاشعال المعركة الانتخابية بين الجبهتين المتنافستين ويسعي المتربصون الي ان يحدث ما يرون فيه خروجا عن القيم والمبادئ الاهلوية الراسخة وهذا ما لن يحدث بمشيئة الله وبوعي المرشحين واعضاء الجمعية العمومية ويظل الاهلي نموذجا يحتذي به. »أسا كنال أسجه» سعدت بالمشاركة في الندوة التثقيفية الكبري التي تتألق في إعدادها كل عام إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، وكانت هذه المرة بمناسبة الذكري الرابعة والأربعين لحرب أكتوبر المجيدة، وقد حرصت في كلمتي علي أن أضع أمام المشاهد والمستمع صورة حية تجسد قيمة وحجم الانتصار المصري الذي بلغ حد الإعجاز مهما كانت محاولات إسرائيل للتعتيم عليه، وذلك بأن ذكرت ما كان يقوله قادتهم قبل الحرب بكل الثقة والغرور والاستهانة بجيشنا وشعبنا، وما اعترفوا به وهم يرون انهيار أسطورة جيشهم الذي قالوا إنه لا يقهر أمام اجتياح قواتنا المسلحة لأخطر الموانع الطبيعية والصناعية والمادية والمعنوية بصورة أذهلت العالم كله، وبالرغم مما لقيته كلمتي من إشادة وتقدير: إلا أنني ظللت أسيرا لمشاعر أخري حيث كانت جلستي إلي جوار الرجل الذي كشف أحد أهم أسرار حرب أكتوبر، من خلاله هو شخصيا حيث انه اقترح »شفرة» خاصة لقواتنا المسلحة بديلا للشفرات التقليدية التي كان العدو ينجح في تفسيرها، وهي استخدام »اللهجة النوبية» التي لا تكتب وليس لها مفردات يعرفها غير أهلها، هكذا تحدث »أحمد محمد إدريس»، الذي كان »مساعد أول» بحرس الحدود، وتلقف اللواء تحسين شنن اقتراحه بتلك الشفرة، وعرضت علي القيادة والرئيس السادات شخصيا الذي أكد عليه ضرورة بل حتمية كتمان السر نهائيا، والتزم هو طبعا بذلك. وزادت سعادتي برؤيته عندما عانقه الرئيس عبدالفتاح السيسي وقرر تكريمه بمنحه وسام النجمة العسكرية، وقد تساقطت دموعه انفعالا.. وفرحا بالتكريم الذي جاء بعد أربعة وأربعين عاما بعد أننا »أسا كنال أسجه»، بالنوبي عبرنا وانتصرنا. يوم السعادة يبدو أن ذلك اليوم كان فعلا »يوم السعادة»، فبقدر ما سعدت بمشاركتي في الندوة التثقيفية الكبري متحدثا عن حربنا الأكتوبرية المجيدة سعدت- كما قلت- بصحبة صاحب »الشفرة»، التي ساهمت في تحقيق مفاجأة الحرب، وسعدت أيضا بأن أري »السيدة الحديدية»، زوجة البطل الشهيد أحمد منسي، وهي تتحدث بكل التركيز والوضوح عن زوجها الذي حرمها الإرهاب منه، وكلما اندمجت في ذكر التفاصيل عنه إنسانا وشاعرا ووطنيا حتي النخاع كانت دموعنا تسيل تأثرا وانفعالا بينما احتفظت هي بثباتها وتماسكها مما جعلنا نطمئن إلي أنها ستنفذ بجدارة وصية زوجها البطل الشهيد في تربية ورعاية ابنه الطفل حمزة الذي أخذ يتحرك بيننا ببدلته العسكرية التي أهداه إياها والده قبل استشهاده. من جهة أخري هل أنسي سعادتي وأنا أري أبطال منتخبنا الوطني الذين حققوا هدف الوصول إلي كأس العالم ودعاهم اللواء محسن عبدالنبي مدير الشئون المعنوية للحضور إلي الندوة حيث قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بتكريمهم، وبذكائه الحاد حول تحيته الخاصة لمحمد صلاح إلي تحية كل أعضاء المنتخب. ويبقي أن أضيف إلي ما حققه »يوم السعادة»، إعجابي وإعجاب الجميع بمركز المؤتمرات والمعارض الدولية الذي استضاف الندوة الكبري، والذي تم إنشاؤه طبقا لأحدث وسائل التكنولوجيا في العالم، كما تم ربطه مباشرة بوحدات البث المباشر بالتليفزيون المصري بواسطة كابلات ووسائل الاتصال اللاسلكية، وذلك إلي جانب وحدة ربط مع مدينة الإنتاج الإعلامي، كما يضم المركز عددا كبيرا من القاعات متعددة الأغراض، وقاعة سينما ثلاثية الأبعاد ومعارض مختلفة، مما يؤكد أن هذا المركز الذي يستحق لقب مركز المنارة للمؤتمرات والمعارض الدولية سيكون إضافة هائلة لسياحة المؤتمرات والمعارض. شكرا للحبر الأعظم.. ولكن! أمام حشد هائل من كل دول العالم الكاثوليكي أعلن الحبر الأعظم فرنسيس بابا الفاتيكان مباركة أيقونة مسار »رحلة العائلة المقدسة»، إلي مصر لاعتمادها ضمن رحلات الحج المسيحي، ومعني ذلك يا حضرات أننا تلقينا دفعة رائعة للسياحة الدينية، وبصراحة مواقف »بابا الفاتيكان»، بالنسبة لمصر تستحق كل الإعجاب والاعتزاز كما ظهر من زيارته في 28 ابريل الماضي، ولقائه الحميم مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وتصريحاته عن مصر الأمن والأمان. والسؤال الآن: هل نستثمر هذا التطور الكبير، وبالتنظيم الجيد والدراسة العميقة نري ملايين المسيحيين يتدفقون في رحلة حج يزورون خلالها كل الأماكن والمواقع التي شهدت مسار العائلة المقدسة منذ هربت السيدة البتول مريم بنت عمران بوليدها إلي أرض مصر هربا من بطش ملك اليهود »هيرودس»، ولم يكن معها إلا المسيح الرضيع ويوسف النجار ومعهم حمار وبدأت رحلتهم المقدسة من جهة مدينة العريش، وشملت عدة محطات في سيناء وصولا إلي الوادي جنوبا حتي أسيوط. صحيح أن وزير السياحة تفقد تلك الأماكن ليطمئن علي استقبال الحجاج فيها، لكن الأهم هو الاطمئنان علي الطرق التي تؤدي إليها، ومستوي المرشدين السياحيين المتخصصين، ومستوي التعامل مع الحجاج الضيوف. »اقرأها.. وفكر فيها» هذه الكلمات أهديها إلي عقل حضرتك عزيزي القارئ، تأملها ولاحظ ما وراءها وأمامها: الكريملين انتزع سوريا من أنياب الغرب وتركيا. »ما بلاش فرانكو»، حملة دشنتها طالبات الإعلام بجامعة القاهرة لإحياء اللغة العربية وانقاذها من أسلوب »الفرانكو أراب». في أول يونيه من عام1967 أبلغ الرئيس الأمريكي »جونسون» مصر بأن من يبدأ الحرب سيتعرض لاجراءات رهيبة، ودعا عبدالناصر ليرسل له نائبه زكريا محيي الدين للتفاوض حول تسوية سلمية مع إسرائيل، وجدد جونسون يوم 5 يونيو لاستقبال زكريا وهو اليوم الذي شنت فيه إسرائيل الحرب ضد مصر بالتنسيق مع أمريكا. -الجيش المصري صمام أمان مصر والعرب، وعلي الرئيس السيسي أن يستمر لفترة رئاسة ثانية »الكلمات للسيد ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي والمعروف بآرائه ومواقفه القومية». -وزارة السياحة تعلن الاستنفار وتنهي إعداد ثمانية مواقع أثرية في مسار الرحلة المقدسة. -مستشار تميم يهدد المعارضين بقنابل الغاز السام. »قالها الإمام الشافعي، ونقولها معه» لا تحاول الانتصار في كل الاختلافات، فأحيانا يكون كسب القلوب أفضل من كسب المواقف، ولا تهدم الجسور التي بنيتها وعبرت عليها فربما تحتاج للعودة يوما ما. -دائما إكره الخطأ لكن لا تكره المخطئ. -ابغض بكل قلبك المعصية، لكن سامح وارحم العاصي. -انتقد القول لكن احترم القائل. - لان مهمتنا أن نقضي علي المرض لا علي المريض.