فقد منصب رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون الكثير هالته وبريقه في الفتره الاخيره فمن يقدر له تولي هذا المكان ستتعثر قدماه وهو في طريقه لاول مرة إلي مكتبه بالطابق الثامن بمبني ماسبيرو بالعديد من الملفات والقضايا الشائكة التي تجعل مهمته شاقة أولي القضايا كيفية اعادة البريق إلي شاشة التليفزيون واستعادة المشاهدين الذين هجروا بسبب تواضع المضمون وفقدان المصداقية وارتفاع القنوات الخاصة علي اكتاف التليفزيون العملاق التي خرجت جميعها من كنفه وهو ما يستلزم الكثير من الامور اولها اختيار الكفاءات والمواهب الحقيقية بعيدا عن الواسطة والمحسوبية والشللية التي وصلت بالتليفزيون إلي ما هو عليه وتوفير حالة رضاء وظيفي بين العاملين بتحقيق عدالة وموضوعية ودراسة كيفية توفير الاموال لتحقيق آمال العاملين في دخول لائحة الاجور التي اقترحوها حيز التنفيذ. وثاني الملفات هو الملف الخاص بالدراما التليفزيونية وكيف ستبدو شاشة رمضان القادم في ظل عدم وجود مسلسلات من انتاج قطاع الانتاج ووجود مسلسلين فقط بمدينة الانتاج احدهما من العام الماضي »رجل من هذا الزمان« ومسلسل هذا العام »عريس ديلفري« وتعثر صوت القاهرة في اتمام تصوير مسلسلاتها الاربعة »لحظة ميلاد«، »تلك الليلة«، »عائلة كرامة« ، »نور مريم«. بسبب عدم تمويل القطاع الاقتصادي للشركة. وسيجد رئيس الاتحاد نفسه بين سندان الحاجة لاعمال درامية لرمضان القادم ومطرقة اعتراض العاملين بقطاع الانتاج علي وجود اعمال القطاع الخاص وتجميد العمل في قطاعهم وهل سيعود التليفزيون إلي شراء الاعمال ام عرضها مقابل جزء من عائد الاعلانات. ومن الملفات القديمة الجديدة ملف سرقة تراث التليفزيون المصري وعرضه علي القنوات الخاصة دون مقابل. ومشكلة تعدد القنوات والحاجة إلي الاهتمام بالكيف وليس الكم وهو ما يستدعي الغاء قنوات أو دمج قنوات خاصة في قطاع القنوات المتخصصة وهي الدراسة التي تنتظر قرارا وما هو مصير العاملين بهذه القنوات حالة الغائها. وهناك ملف يهم الجميع وهو ضرورة وجود قناة اخبارية تليق باسم مصر والتي اعلن مجلس الامناء عن وجودها واستقلالها وان تحمل اسم »المصدر« والتي ستحتاج إلي تمويل ضخم حتي تتمكن من منافسة القنوات الاخبارية مثل الجزيرة والعربية. وهناك ملف الخلاف مع القنوات الرياضية الخاصة علي تحديد قيمة شارة البث والتي كان الفقي يمنحها لهم مجانا ورفض ذلك رئيس الاتحاد السابق سامي الشريف. واخيرا ملف انشاء نقابة الاعلاميين وطريقة التعاون بين الاتحاد والنقابة بما يخدم الاعلام المصري.