أطفال مستشفي سرطان الأطفال 57357 كانوا علي موعد مع السيدة جيهان السادات التي استقبلتهم في زيارة خاصة لهم في منزل الزعيم الراحل،حيث دار حديث عن ذكريات نصرأكتوبر العظيم،كما صحبتهم في جولة داخل المنزل وهي تؤكد لهم وبحفاوة بالغة: أنا سعيدة بلقائكم في شهر أكتوبر.. شهر الانتصار وعبور القناة وتحطيم خط بارليف وعودة أرضنا،في منزل أنور السادات صاحب قرار حرب أكتوبر وأضافت :» الجندي المصري هو بطل النصرالحقيقي..وانتم كمان أبطال حاربتوا المرض وهزمتوه..وعندي أمل كبير ان كل أطفال المستشفي »هيخفّوا زيكم»،ثم ضحكت وهي تقول: »علي فكرة أنا باستقبلكم في نفس المكان والصالون اللي السادات استقبل فيه أكبر ضيوف العالم ثم أشارت إلي أحدي الأطفال وهي تقول لها : جنا..قاعدة دلوقتي علي الكرسي اللي كان انور السادات بيقعد دايما عليه». وقدم لها الأطفال بعدها بعض رسومهم ومنتجاتهم الفنية..وسألوها عن استكمالها لدراستها العليا وحصولها علي الماجستير والدكتوراه وعملها كأستاذة في جامعات مصروأمريكا،وأجابتهم بأنها تزوجت مبكرا قبل دخول الجامعة..وتفرغت لتربية وتعليم أبنائها الأربعة علي أسس من الأخلاق والتدين وأداء الصلاة وكذلك علي احترام الأديان،وتقول لهم : لكن كنت دايما باحلم أكمّل دراستي،و حينما كبر أبنائي التحقت بكلية الآداب قسم لغة عربية وأنا في الأربعين،وكانت بناتي في نفس الكلية قسم لغة انجليزية،وابني يدرس الهندسة،وكانت المنافسة قوية،وكنت متحمسة للتفوق علي بناتي،وذاكرت بجدية حتي نجحت وتفوقت، وقررت استكمال دراساتي العليا،لأن الإنسان المتعلم الناجح تفتح أمامه كل الأبواب،وأكدت لهم أن قوة أي بلد تقاس بأبنائها المتعلمين، مشيرة إلي أنها بعد حصوها علي الماجستير والدكتوراه في الأدب المقارن،درّست في جامعة القاهرة ثم جاءتها عروض للتدريس في في جامعة ميريلاند،حيث أسست كرسيا للسلام باسم أنور السادات،و تركت التدريس منذ 3 سنوات لتتفرغ لحياتها وأولادها وأحفادها. وتؤكد السيدة جيهان السادات للأطفال فخرها بالمستشفي فهو مثل مستشفيات أمريكا،ولكنه يتميز عنها ويتفوق بالرحمة والحنان في قلوب الأطباء والممرضات وكل العاملين، وتقول:»أكثر حاجة تسعدني توسعاتها الجديدة لتخدم أطفال أكثر ودعم المصريين لها»،كما استمعت السيدة جيهان إلي فكرة علاج الأطفال بالرسم والألعاب وقالت:جميل جدا الاهتمامكم بالحالة النفسية للأطفال،واستخدام الفنون والترفيه لإسعادهم،وداعبت المهرج كروان صديق أطفال المستشفي قائلة:»عاجبني جدا حذاؤك الضخم يا كروان..شكله مريح جدا»، ثم التفتت إلي الأطفال وقالت لهم :»لازم تكونوا أبطال..عندكم تفاؤل وتفكّروا في مستقبلكم.. واوعوا تخلّوا المرض يهزمكم».