المتاعب والمشاكل الحياتية اليومية التي يعاني منها معظمنا هذه الأيام تجعلنا في حيرة من أمرنا وتصل بنا إلي مرحلة مرضية من الاكتئاب لا نعرف ماذا نفعل حيالها ؟ العالمون ببواطن الأمور يرون أنه لا مخرج من هذه الحالة إلا »بالرضا». والرضا هو أن نتوقف عن الشكوي للبشر ونفوض أمرنا لله ونبثه شكوانا، الرضا يعني أن ترضي بما كتبه الله لك أو منعه عنك، واذا أغناك أو أخذ منك، واذا كنت في صحة أو مرض علينا أن ندرك أن الرضا لايتنافي أبدا مع الألم الذي نشعر به أحيانا لسبب أو آخر، فنحن بشر وهذه الدنيا دار ابتلاء لم ولن يسلم منه أحد كما يجب أن نعلم أن هناك فرقا بين الصبر والرضا فالرضا درجة أعلي من الصبر أن تصبر يعني أن تتحمل الألم لأن هذا قدرك وليس في يدك شيء غير الصبر ولكن الرضا أن تشكر الله علي هذا الصبر وكلما ضاقت عليك الدنيا ليس أمامنا سوي الدعاء: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلي الله عليه وسلم نبيا ورسولا .