فرضت الفرق العربية هيمنتها وسيطرتها علي منافسات دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بعدما اكتمل عقد المربع الذهبي بأربعة أندية تمثل دول شمال افريقيا وهي: الأهلي والنجم الساحلي واتحاد العاصمة الجزائري والوداد المغربي. وهذه هي المرة الثالثة التي يتكرر فيها سيناريو تأهل أربعة فرق عربية إلي الدور قبل النهائي بعد نسخة 2005 التي صعد فيها الأهلي والنجم إلي النهائي بعد الفوز علي الزمالك والرجاء علي الترتيب ثم نسخة 2007 التي تأهل فيها النجم والأهلي ايضا بعد الفوز علي الهلال السوداني والاتحاد الليبي، والمثير أن الأهلي والنجم تبادلا الفوز باللقب في المرتين ولكن هذا المرة سيصعد أحدهما إلي النهائي فيما يودع الآخر المنافسات. ومن المصادفات المثيرة أن الأندية الأربعة ترتدي الزي الأحمر وهو زيها الأساسي الذي اشتهرت به علي مدار تاريخها العريق. وكان الأهلي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب برصيد 8 مرات قد بدأ مشواره في البطولة بلقاء بيدفيست الجنوب أفريقي المعار له حاليا مهاجمه عمرو جمال في دور ال 32 وفاز ذهابا بمصر بهدف نظيف وتعادلا في جنوب افريقيا بدون أهداف ليصعد الأهلي إلي دور المجموعات الذي خاض فيه الأهلي 6 مباريات حيث حقق الفوز في ثلاث مباريات علي القطن الكاميروني ذهابا وإيابا 2/صفر و1/3 والوداد المغربي بنتيجة 2/صفر وتعادل مباراتين مع زاناكو الزامبي بدون أهداف بمصر وزامبيا فيما خسر مباراة واحدة أمام الوداد صفر/2 ليحتل الأهلي المركز الثاني في المجموعة خلف الوداد ويصعد لدور الثمانية في مواجهة الترجي حيث تعادلا ببرج العرب 2/2 قبل أن يحقق إنجازا فريدا بالفوز في ستاد رادس 1/2. أما النجم الساحلي فقد بدأ مشواره في البطولة من نفس الدور حيث لعب مع تاندا الإيفواري وفاز ذهابا بتونس 3/صفر فيما خسر خارج ملعبه 2/1 وصعد لدور المجموعات حيث حقق ثلاثة انتصارات علي فيروفيارو 5/صفر والمريخ السوداني مرتين 1/2 و3/صفر وتعادل المباريات الثلاث الباقية بنفس النتيجة 1/1 بينها مباراتان مع الهلال السوداني حيث لم يلق اي هزيمة في دور المجموعات ليصعد لدور الثمانية في صدارة المجموعة الأولي ليلاقي أهلي طرابلس الليبي حيث تعادلا ذهابا ببرج العرب بدون أهداف قبل أن يفوز أمس الأول في مباراة العودة بهدفين نظيفين. وكان فريق اتحاد العاصمة الجزائري قد بدأ مشواره في البطولة بمواجهة رايل كلوب البوركيني وفاز ذهابا 2/صفر قبل أن يخسر في العودة بهدف نظيف وفي دور المجموعات حقق بطل الجزائر ثلاثة انتصارات علي اهلي طرابلس 3/صفر والزمالك 2/صفر وكابس يونايتد بطل زيمبابوي 1/4 فيما تعادل في مباراتين مع الزمالك والأهلي الليبي بنتيجة 1/1 وتلقي الهزيمة مرة واحدة أمام بطل زيمبابوي 2/1 ليتصدر مجموعته ويصعد لدور الثمانية في مواجهة فيروفيارو حيث تعادل ذهابا علي ملعب الأخير بهدف لمثله قبل أن يستفيد بقاعدة التسجيل خارج ملعبه بعد تعادله سلبيا في الجزائر. البداية جاءت صعبة بالنسبة لفريق الوداد حيث لعب في دور ال 32 مع مونانا الجابوني وحقق فوزا عسيرا بهدف نظيف في الرباط قبل أن يخسر بنفس النتيجة في مباراة العودة بالجابون ورجحت ركلات الجزاء الترجيحية كفة فريق الوداد وفي دور المجموعات حقق الفريق المغربي أربعة انتصارات علي القطن الكاميروني مرتين بنتيجة 2/صفر والأهلي بنفس النتيجة وزاناكو بهدف نظيف فيما خسر مباراتين امام الأهلي 2/صفر وزاناكو 1/صفر وصعد لدور الثمانية في مواجهة صن داونز حامل لقب النسخة الأخيرة حيث تبادلا التعادل بهدف لمثله قبل أن تحكم ركلات الجزاء الترجيحية كفة بطل المغرب. وكانت بطولة دوري الأبطال قد انطلقت عام1964 تحت مسمي بطولة أفريقيا للأندية الأبطال. وكانت مباريات البطولة تقام بنظام الذهاب والإياب في جميع أدوارها. وأصبحت تؤهل بطلها إلي مباراة كأس السوبر الأفريقي التي انطلقت لأول مرة عام 1993 وفي نسختها عام 1999 أصبحت تؤهل بطلها إلي بطولة كأس العالم للأندية. تحول دور الثمانية اعتبارا من نسخة عام 1997 إلي دوري مجموعات حيث تقسم الأندية الثمانية المتأهلة من دور ال16 إلي مجموعتين يصعد بطل كل مجموعة إلي المباراتين النهائيتين وألغي الدور قبل النهائي وبقيت البطولة حتي عام 2000 بنفس النظام حيث يتأهل بطل كل مجموعة للدور النهائي مباشرة.