بلطجة.. سرقات.. اتجار في المخدرات.. قتل.. هذا هو المشهد حاليا في محافظة الجيزة رغم قيام الأجهزة الأمنية بتوجيه عدة ضربات موجعة للعناصرالإرهابية وتصفية العديد من الخلايا في الفترة الأخيرة إلا أن هناك بؤرة أخري من الممكن أن تنتشر في المجتمع الجيزاوي وهي البؤر الإجرامية. نعلم جيدا كم التحديات التي يواجهها رجال الأمن في محاربتهم للعناصر الإرهابية الذين يمثلون خطرا علي الأمن القومي ولكن الوضع الداخلي للمحافظة يزداد سوءا من حين لآخر.. أصبح تجار المخدرات يبيعون علنا في الشوارع وسط غياب رجال الأمن والمباحث وخاصة في مناطق العجوزة وإمبابة والدقي وبولاق الدكرور واكتفي رجال المباحث والضباط بالجلوس في مكاتبهم المكيفة. المواطن الجيزاوي يستغيث من تجار المخدرات والسرقات والخطف ولكن دون جدوي الأمر الذي دفع شباب إمبابة إلي رفع شعار »احمي نفسك بنفسك من مروجي المخدرات « في ظل غياب رجال الأمن عن الشوارع وتأتي تلك المبادرة من الأهالي لحماية الشباب خوفا علي حياتهم من الضياع بسبب المخدرات وملاحقة تجار المخدرات ومروجي مخدر الفودو والأستروكس القاتل الذي غزا شوارع إمبابة والدقي والعجوزة متسائلين أين رجال الشرطة بمديرية أمن الجيزة؟ وننتقل إلي منطقة أخري وهي قطاع جنوبالجيزة والمتمثل في مناطق الحوامدية والبدرشين والصف وأطفيح والمنيب انتشرت حوادث اختفاء وخطف الفتيات والأطفال عن طريق التكاتك، ونجد في طريق الواحات بأكتوبر تعرض العديد من المواطنين لعمليات سطو مسلح وسرقة سيارتهم وتهديدهم بالأسلحة النارية وسط غياب رجال الأمن والسؤال الذي يطرح نفسه أين أقسام أكتوبر؟ الكل يجلس في مكاتبهم والطرق السريعة بدون أكمنة. وداخل جدران مديرية امن الجيزة لا نعلم من يدير ملف العلاقات والاعلام بالمديرية اصبحنا الآن كصحفيين لا نعلم من المسئول مدير امن الجيزة هاتفه مغلق ومدير العلاقات منذ أن تم تعيينه في الحركة الاخيرة لا يريد التواصل مع الاعلام والصحفيين كأنه مسئول عن ملف آخر غير الاعلام ونسي ان مهمتنا هي توصيل المعلومة إلي المواطن الذي يريد ان يعلم كل شيء.