الاثنان الاخران في عقدهما الثامن من العمر والاول في عقده التاسع، أمد الله في أعمارهم ومتعهم بالصحة والعافية.. وادعوه ايضا لان يمتعنا نحن ابناء شعب مصر بسكوتهم، فمنذ توليهم مناصبهم وابواب جهنم يفتحونها او تفتح عليهم وما نصدق ان ننسي تصريحا ويهدأ ضجيجه حتي يخرج تصريح جديد لتعاد الكرة كارثة كلامية تلو أخري.. الأول لم يفقد طموحه بعد، فهو استاذ جامعي وصاحب مكتب استشارات قانونية وعمله الخاص والعام لا يقف عند حد.. ولكنه منذ تعيينه نائبا لرئيس الوزراء سواء في المرة الاولي او الثانية لم يهدأ في الحديث عن التشكيل الوزاري واسماء المرشحين واللخبطة التي عشناها مع هذه التصريحات وعفويته في الحديث عندما كان يقصد شيئا بنيته ولكن لسانه اخرج شيئا اخر اعتبره البعض عيبا في الذات الالهية ولجأوا الي القضاء.. وخرج الرجل يبرر ويبرر ما قيل علي لسانه ونسي ان الناس يكبون علي رؤوسهم في النار من حصائد السنتهم. اما السيد اللواء منصور عيسوي فقد استبشرنا خيرا عندما اصدر قراره بتعيين متحدث رسمي باسم الوزارة وقلنا ان السيد الوزير سيكف عن الظهور في الفضائيات والمداخلات التليفونية مع كل من هب ودب من السادة المذيعين وسيحفظ لنا صورته وهيبته التي تليق بمعالي وزير الداخلية ولن نسمع احدا بعد ذلك يخاطبه بما لا يليق او يسأله بما لا يحب ان يُسأل فيه، وسرعان ما خاب ظننا فما زال السيد الوزير في كل الجرائد وعلي كل الفضائيات ولم نسمع تصريحا واحدا من المتحدث الرسمي للوزارة. اما سيادة المستشار محمد عبدالعزيز الجندي فقد حكم علي المتهمين المحبوسين في طرة لاند وعلي رئيسهم المخلوع بأنهم زبانية الشياطين الذين عاثوا فسادا في البلاد، ورغم اننا لا نختلف كرأي عام في حكمه ولكن يبقي المتهم بريئا حتي تثبت ادانته ويصدر حكم نهائي بهذه الادانة.. ماذا ترك السيد وزير العدل للعامة من امثالنا، والحمدلله ان في مصر قضاء لا يتأثر بالرأي العام او الصحافة مهما كان نوعها حتي لو كان الكلام لوزير العدل.. ناهيك عن تصريحه بأن تكلفة أعمال البلطجة تصل إلي 2.5 مليار جنيه يوميا. والظاهر ان نهاية الوظيفة العامة للوزيرين منذ نحو 15 عاما وعدم توقعهما ولو في الخيال منصبيهما وراء هوجة التصريحات والاحاديث والمداخلات وهو ايضا ما ينطبق علي السيد الدكتور نائب رئيس الوزراء فرغم استمراره في ادارة شئون مكتبه للاستشارات القانونية وكان ايضا وزيرا اسبق الا ان تعيينه نائبا لرئيس الوزراء صار وكأنه شيء لا يصدقه عقل.. والغريب انه ادلي بتصريح بعد اقرار التعديلات الدستورية واقالة الوزارة مؤكدا ان النوم عرف طريقه لجفنيه خلال ايام الاقالة واعادة التشكيل ولا ادري ماذا يفعل مع النوم الان.. اتمني لكم ثلاثتكم نوما هنيئا.