القاهرة تنفتح علي العالم من جديد.. وتبعث رسالة طمأنة للمستثمرين الأجانب مستثمرون: الملف الاقتصادي حاضر بقوة في جميع جولات الرئيس الخارجية خبراء: زيارة أمريكا والمشاركة في »بريكس» تؤكد انفتاح مصر علي العالم أكد خبراء السياسة والاقتصاد أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحالية للولايات المتحدةالأمريكية تعكس اهتماما دولياً حقيقياً بالشأن المصري، وانها بداية جديدة للعلاقات بين البلدين علي مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية. وأوضح مستثمرون وخبراء اقتصاد أن الزيارة ستسهم في ضخ مزيد من الاستثمارات الخارجية في السوق المصري، كما انها فرصة كبيرة لعرض المجالات المتاحة بالداخل أمام المستثمرين الأجانب خاصة انها تأتي عقب مشاركة الرئيس السيسي في قمة »بريكس» الناجحة قبل أيام. بينما أشار برلمانيون وحزبيون إلي أن زيارة الرئيس تعكس التوافق الدولي مع الرؤية المصرية لمواجهة جميع التنظيمات الإرهابية وأنها تمثل نقلة جديدة في التعاون الأمني بين القاهرة وواشنطن. أكد عدد من المستثمرين وخبراء الاقتصاد أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحالية للولايات المتحدة تفتح أبواب الاستثمار الأمريكي في مصر خلال الفترة المقبلة، حيث أنها تأتي عقب مشاركة الرئيس الناجحة في قمة »بريكس»، وأشاروا إلي أن لقاء الرئيس بكبري الشركات الأمريكية وأعضاء الغرف التجارية هناك دليل علي أن الرئيس يضع الاقتصاد والاستثمارات الجديدة علي رأس أولويات زياراته الخارجية جنبا إلي جنب مع المباحثات السياسية، وأوضح الخبراء أن الزيارة تفتح الباب لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتعمل علي تنشيط حركة السياحة الوافدة وتضع مصر علي خريطة الاستثمار العالمي بعد الترويج للفرص المتاحة للاستثمار في مختلف أنحاء الجمهورية وخاصة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. التدفقات الاستثمارية في البداية، ثمن د. سمير عارف، رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان، المجهود الكبير الذي يبذله الرئيس عبدالفتاح السيسي خارجيا في إطار الترويج للاستثمار في مصر، وأكد أن زيارة الرئيس للولايات المتحدةالامريكية ولقاءه عددا من المستثمرين وأعضاء الغرفة التجارية الأمريكية تفتح مجالا أوسع للتعاون بين البلدين بما يصب في صالح دعم وتنمية الاقتصاد المصري والتدفقات الاستثمارية. وأوضح عارف أن الرئيس السيسي يحرص دائما علي التعريف بالفرص الاستثمارية الموجودة في مصر خلال زياراته الخارجية والتعريف باجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تم اتخاذها لتحسين مناخ الاعمال وجذب المزيد من المستثمرين. الصناعات التحويلية من جهته، أكد بهاء العادلي، رئيس جمعية مستثمري بدر، أن الرئيس السيسي لا يذهب إلي مكان خارج مصر إلا واستغل الفرصة جيدا في الحديث عن الاستثمار والفرص المتاحة أمام المستثمرين بما يحقق مصالح الطرفين، كما يحرص دائما علي اصطحاب عدد من وزراء المجموعة الاقتصادية واعداد اتفاقيات وبروتوكولات تعاون تصب في صالح دعم الاقتصاد. وأوضح أن زيارة الرئيس للولايات المتحدةالأمريكية واستغلالها في لقاء مستثمرين أمريكان تعكس إصرار الرئيس علي مواصلة الجهود لتغيير الأوضاع الاقتصادية في مصر إلي الأفضل واستهداف جذب استثمارات أجنبية مباشرة تعمل علي دفع عجلة النمو وتوفير الكثير من فرص العمل أمام الشباب ومواجهة البطالة. وشدد علي أن أمام مصر فرصة للاستفادة من المستثمرين الأمريكيين في مجال الصناعات التحويلية خاصة وأن مصر تمتلك إمكانيات وموارد هائلة خامات ومعادن يتم تصديرها إلي الخارج، ويجب العمل علي استغلالها وتصنيعها داخل مصر لتمثل قيمة مضافة مثل صناعة البيتروكيماويات والجلود. الاستفادة المصرية بينما أعرب هاني قسيس، وكيل المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، عن تفاؤله بجولات الرئيس السيسي الخارجية، وأكد علي أهمية استغلال هذه الجولات وخاصة للولايات المتحدةالامريكية وتكوين مجموعة عمل دائمة يكون هدفها دفع التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي والاستثماري بمفهوم جديد قادر علي تعظيم الاستفادة المصرية في الأسواق الأمريكية.. وأشار إلي أهمية العمل وفق منظور استثماري تكون نتيجة زيادة الموارد المصرية من العملة الأجنبية وليس استثمارا علي الاراضي المصرية تكون حصيلته النهائية خارج الأراضي المصرية، وقال: يجب أن نبحث عن استثمار يدعم اقتصادنا المصري ويوفر فرص عمل حقيقية وليس استثمارا وهميا، نريد زيادة صادراتنا إلي الأسواق الأمريكية وفتح أسواق جديدة. نجاح الإصلاحات وأكد د. فخري الفقي، المستشار السابق بالبنك الدولي، أن زيارة الرئيس للولايات المتحدة ولقاءه بكبري الشركات الأمريكية في مختلف المجالات تأتي بعد نجاح الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة الفترة الماضية في تحقيق كثير من أهدافها، حيث أصبح هناك احتياطي نقدي مناسب، كما أن الدين العام وصل إلي الحدود الآمنة ومعدلات النمو بدأت في الارتفاع وهو ما يعني أن مصر أصبحت مؤهلة لاستقبال مزيد من الاستثمارات الأجنبية خاصة بعد إصدار قانون الاستثمار الذي يمنح تسهيلات متعددة للاستثمار الأجنبي، وأوضح أن زيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة رسالة للعالم بأن مصر منفتحة علي الجميع، وأن مصر تتحرك وفقا لمصالحها.. وأشار إلي أنه يجب تحقيق أقصي استفادة ممكنة من الزيارات الخارجية للرئيس، حيث أن الهدف الرئيسي منها جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلي مصر كخطوة نحو تحقيق معدلات نمو مرتفعة، مع ضرورة الاستفادة من التقدم التكنولوجي لدي هذه الدول، وأشار إلي أنه في الوقت نفسه يجب علاج أزمات الاستثمار المحلي.. وأوضح د. عبدالمنعم السيد، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن مصر تمكنت بنجاح من عرض الفرص الاستثمارية لديها خلال زيارات الرئيس الخارجية طوال الفترة الماضية والتي كان آخرها تجمع »بريكس» بالصين، حيث حظيت المشاركة المصرية باهتمام بالغ من مختلف الدول، ما يساهم مباشرة في جذب المزيد من الاستثمارات خاصة مع عرض أهم الاجراءات التي تمت في إطار برنامج الاصلاح الاقتصادي وتحسين بيئة الاعمال والتعديلات التشريعية وإصدار قانون الاستثمار الجديد. زيادة الصادرات من جهته، أكد د. رشاد عبده، رئيس المنتدي المصري للدراسات الاقتصادية، أن هذه الزيارة فرصة بالغة الأهمية لجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية، وزيادة الصادرات، مما يعني ارتفاع تدفقات النقد الأجنبي وضخ استثمارات توفر الآلاف من فرص العمل للشباب وتدعم الاقتصاد الوطني وتحد من التضخم وتساهم في خفض الأسعار في السوق المحلي. وطالب بالاستفادة من جولات الرئيس الخارجية المتتابعة من خلال القيام بحملات ومبادرات لتحفيز طاقات الإبداع لدي المواطنين وكافة العاملين في أجهزة الدولة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب وسرعة إصدار قانون لمكافحة الفساد وإنشاء دوائر قضائية خاصة في هذا الشأن .