لم يكن أشد المتفائلين يتوقع السيناريو الذي انتهت إليه مباراة الأهلي مساء أمس الأول والتي انتهت بالتعادل الايجابي 2/2 حيث بات موقف الأهلي صعبا للغاية في بلوغ نصف النهائي للبطولة الافريقية لكرة القدم إذ يحتاج إلي الفوز بأي نتيجة أو التعادل بنتيجة ايجابية 3/3 فما اكثر.. واتفق الخبراء علي ان النادي الأهلي بحاجة إلي دراسة الاخطاء التي وقع فيها الفريق في مباراة القاهرة وأن يضع اللاعبون نصب اعينهم ان المنافس ليس بالفريق الذي لا يقهر واتفق الخبراء ان الاهلي بتاريخه قادر علي تجاوز المباراة في لقاء العودة وهو يستطيع ان يحقق الانتصار علي بطل تونس في لقاء العودة في ستاد رادس لاسيما وقد سبق أن فاز الاهلي علي الترجي ومن قلبها علي الصفاقسي في النهائي الشهير بهدف محمد ابو تريكة أكد ربيع ياسين نجم الاهلي الاسبق والخبير التحليلي ان الأهلي لم يكن موفقا عبر المباراة فالبرغم من تقدم الاهلي بهدف مبكر وفي وقت قياسي كان بإمكانه ان يحقق الانتصار بنتيجة كبيرة ولاحت للأهلي العديد من الفرص السهلة لوليد ازارو واحمد الشيخ وعبد الله السعيد واجاي.. وذلك في الشوط الاول.. مضيفا ان الترجي حقق الهدف الاول من ضربة ركنية ثابتة يتحمل الدفاع نتيجتها وكذلك فإن الهدف الثاني جاء ايضا من ضربة حربة مباشرة لم يكن اكرامي موفقا في التصدي لها.. واشار ربيع الي انه بعد تقدم الترجي بالهدف الثاني كان الاهلي في قمة نشوته الهجومية وكان قادرا علي تحقيق الانتصار ونجح في تحقيق هدف التعادل. وقال ان الفريق الاحمر يمكنه ان يحقق الفوز في تونس لو استغل الفرص التي ستتاح له في دفاعات فريق الترجي الهشة. الفرصة قائمة أبدي الكابتن ايمن يونس المحلل الكروي انها كانت مباراه عنيفة ملحميه في عنوانها فهي بين بطل مصر وبطل تونس الذي اعلن فور نزوله وبدايه المباراة انه لن يكون سهل المنال للاهلي وتبدأ المباراة لنعيش لحظات مشحونة بكل مشاعر كرة القدم القوية العنيفة.. ويبدأ الاهلي بأسلوبه الثابت.. 4/2/3/1.. والترجي لعب بطريقة.4/4/1/1.. وقد كانت البداية المثالية للاهلي وحدث التفوق المتوقع وظهرت قوة النادي الأهلي..حتي حصل علي ضربة جزاء من صناعة الشيخ والتي نفذها السعيد بمنتهي البراعة..و تخيلنا ان المباراة ستسير في اتجاه ان الاهلي سيبحث عن الهدف الثاني ولكن حدث انكماش دفاعي غير مبرر خاصة من نص ملعب الاهلي.. من حسام عاشور والسولية.. وسمحوا بدون اي مناسبة ان يستحوذ الترجي علي نص الملعب بشكل قوي.وتبدأ محاولات البحث عن التعادل من الترجي في ظل سيطرة متكاملة. وفعلا حدث التعادل وخطف الخنيسي هدف التعادل بمهارة كبيرة وبسذاجة دفاعية.. وينتهي الشوط الأول بأزمة التعادل.. ولكن نجح حسام البدري أحد نجوم اللقاء.. في إعادة تحميس لاعبي الأهلي.. وبتغيرات منطقية أبرزها نزول وليد سليمان وصالح جمعة اللذين اعادا الاتزان في منطقة نص الملعب الدفاعية والهجومية.وفي ظل هذه السيطرة الاهلوية حدثت لحظة دراماتيكية في كرة طائشة ضعيقة يفقد شريف اكرامي سيطرته عليها لتسكن مرماه بشكل يحزن الجميع.. ولكن لم تكن النهاية فالاهلي اقوي من صدمة هذا الهدف فتحدث الانتفاضة الاهلوية المعتادة ولكن الحكم وقف بالمرصاد امام كل فرص الاهلي..ولكن وبضربة حرة جانبية يرفعها صالح جمعة »المعلم» ليلمسها ازارو محرزا هدف التعادل المستحق للنادي الأهلي.. ولكن الاهلي قادر وبشكل طبيعي ان يعود منتصرا من رادس تونس..فقط مهمة البدري التجهيز النفسي والبدني بشكل قوي. مهمة بناء الثقة واعرب اسامة خليل نجم الاسماعيلي الاسبق في الجيل الذهبي والمحلل الكروي ان الاداء كما كان متوقعا بطريقتنا المصرية عندما نحرز هدفا مبكرا نجح الاهلي في الدقيقه 11 من المباراة بضربة جزاء مستغلا ارتباك دفاع الترجي وعدم تنظيم خطوطه في عمق دفاعاته وبدأ الاهلي يرتبك في الحفاظ علي ريتم الاداء لصالحه.. وتباعدت خطوط الاهلي وبدأ اخطر مهاجمي الترجي الخنيسي يشكل قوة هجومية مكنت الترجي من احراز هدف التعادل الذي جعل الاهلي اكثر ارتباكا.. ووضح ان اداء الفريقين في الشوط الثاني اصبح متشابها في اسلوب الاداء ونجح الترجي في الضغط علي دفاع الاهلي نتيجه عدم التنسيق بين محوري الارتكاز وقلبي دفاع الاهلي وانكماش الفريق في مساحه لاتتعدي 30 م امام مرماه.. ووقع الاهلي في خطأ تنظيم الحائط الذي سجل منه الترجي هدفه الثاني نتيجه خطأ تنظيم الحائط وعدم تركيز اكرامي وكاد الاهلي يخسر المباراة لكن تمركز المهاجم ازارو في المكان المناسب والتوقيت المناسب مكنه من احراز هدف التعادل للاهلي وهو تعادل بطعم الخسارة.. واري مهمة الاهلي في رادس بتونس ليست سهلة ان كان الفريقان متشابهي الاداء ولكن التاريخ يذكرنا بأن الاهلي يتألق في تونس حينما تشتد به الامور كما حدث من قبل لكن فنيا الاهلي يحتاج لاعطاء الثقة لمهاجمه ازارو واستغلال امكانياته بطريقة ايجابية ويحتاج لتنظيم خطوطه وتحريكها بالقدرة علي التحكم في ريتم الاداء ومعالجة نوبات عدم التركيز التي تصيب اكرامي اثناء سير المباراة ويحتاج الفريق إلي استغلال مناطق اطراف الملعب وليس التركيز علي الهجوم عمقا نظرا لتكدس مدافعي الترجي ومؤازرة جماهيرهم التي اعتادت عليها الفرق المصرية في ملاعب تونس.