لو لم أكن مشغولا لوددت أن أكون معتصما أمام ديوان عام محافظة الأقصر، لأشارك في أول اعتصام صامت تشهده مصر، أول اعتصام بلا ضجيج ولا نهيق ولا كلمة واحدة، لأن كل المعتصمين من الصم والبكم الذين لا يشعر بهم أحد في بلد الثورة، هم لا يريدون شيئا سوي أن نسمعهم بقلوبنا، لذلك أضم صوتي إلي صمتهم لتحقيق مطلبهم بإنشاء جمعية لحمايتهم، وإن كنت أجهل مما يحتمون، إلا أن حمايتهم واجبة، وعدم إهمالهم أو تجاهلهم أثناء سن القوانين أو شغل الوظائف، يجب أن يكون من أولويات مصر الثورة. وأنبه أي مشتاق للرئاسة أو لكراسي مجلس الشعب أن هؤلاء ليس لهم حس في الحياة، لكن لهم صوت في الانتخابات.