من الخطأ الاعتقاد أنك أذكي الناس وبامكانك »ترجمة افكارهم وفق أهدافك أو تطلعاتك.. وربما هذا ما تصور محمد بن همام المرشح العربي الأسيوي لمنافسة السويسري جوزيف بلاتر علي رئاسة الاتحاد الدولي في الانتخابات التي تجري في الاول من يونيو.. ولهذا كانت صدمة الرجل شديد عندما صوتت اللجنة التنفيذية بالاتحاد الافريقي بالأغلبية علي تأييد بلاتر.. وربما بني بن همام حساباته علي أمرين كلاهما مر: الاول ان صديقه المهندس هاني أبوريده عضو اللجنتين التنفيذيتين في »الكاف« وايضا اقنعه بضمان صوت الافارقة!! ولايمكن انكار قدرة ابوريدة علي ذلك بالنسبة لعدد كبير من الاتحادات الاهلية بحكم علاقاته الوطيدة معهم وحسن استقباله لهم بما فيهم الكاميروني عيسي حياتو.. لكن الافارقة لاينسون الاساء.. خاصة الراهبة حياتو الذي فقد حوالي 02 صوتا في قارته عندما رشح نفسه منافسا لبلاتر ايضا في الوقت الذي حصل فيه علي 04 صوتا في أوربا وكان من الممكن ان تعتلي كرسي الفيفا لو حصل علي أصوات أفريقيا بالكامل.. وقد لعب بن همام الدور الاكبر في هذا الشأن باستكماله هذه الاصوات لصالح المرشح الاوروبي!!. الأمر الثاني الذي أراه ضربة لبن همام وابوريده معا هو تسريب شائعة عن نية الاخير ترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد الافريقي في الانتخابات التي تجري عام 3102.. وهذا الامر ازعج الافارقة بشدة خاصة الفين كاميني كمارا نائب رئيس الاتحاد ورجل حياتو الاول محط ثقته والذي يعده ليكون خليفته في الدورة القادمة.. ومن الصعب التصديق بأن الاشقاء في القارة السمراء سيقبلون برئيس من شمال أفريقيا حتي ولو سبق لهم القبول بالمصري الفريق عبدالعزيز مصطفي في فترة كانت بعض الدول السمراء تحت الاحتلال أو حكومات التمييز العنصري.. وقد يكون الحل في مشكلة بن همام الآن في التوافق علي الانسحاب واعلان ملف التصويت من جديد علي كأس العالم 2202.