في اليوم الاول لصرف المعاشات شهدت مكاتب البريد وماكينات الصراف الآلي صباح أمس إقبالا كثيفا من قبل اصحاب المعاشات لصرف معاشهم عقب انتهاء إجازة عيد الاضحي المبارك .. ووسط حالة من التكدس والزحام الشديد من قبل المواطنين الذين تدافعوا للوقوف في طوابير عاني منها كبار السن لساعات انتظارا لدورهم في صرف معاشهم الذي تأخر عن موعد صرفه بسبب إجازة عيد الاضحي .وقامت »الأخبار» بجولة ميدانية علي مكاتب البريد لرصد فرحة المواطنين بصرف معاشهم الشهري.. وكانت البداية من مكتب البريد بشارع الالفي الذي تكدس بالمواطنين من كبار السن وقفوا في طوابير طويلة ينتظرون صرف معاشهم لسداد احتياجاتهم الاساسية بعد إجازة عيد الاضحي المبارك.. وكانت الحاجة فاطمة السيد التي بلغت من العمر 63 عاما تستند علي عكازها لتقف في دورها في الطابور متكأة علي حفيدتها يارا ، يتحرك الطابور فتتحرك هي الاخري بحركات بطئية لحين دورها تقول: » لو مكنتش محتاجة للمعاش ..مكنتش نزلت النهاردة ، عارفة ان الناس كلها مستنية معاشها زيي بالظبط ، بس مضطرة أنزل في الزحمة دي وأستني علشان اقبض المعاش وادفع الايجار الشهري للمنزل اللي عايشة فيه » أما الحاج صابر علي 71 سنة فيقول: »جئت الي مكتب البريد منذ الساعة الثامنة والنصف صباحا لاكون أول الحاضرين في الطابور ولكنني فؤجئت بنفسي رقم 16 في الطابور علشان أصرف معاشي » .. ولم يختلف المشهد كثيرا في مكتب بريد السبتية حيث شهد المكتب زحاما شديدا من قبل اصحاب المعاشات الذين اصطفوا في طوابير امتدت حتي خارج المكتب ومنهم من جلس تحت الاشجار ليتواري من حرارة الجو وسيطرت عليهم حالة من الغضب والاستياء علي المواطنين خاصة كبار السن الذين عانوا من الزحام علي شبابيك صرف المعاش فيقول مصطفي سالم 67 سنة إنه يرفض صرف معاشه الشهري من ماكينة الصراف الآلي خشية خصم اي مبلغ من معاشه ويضيف أنا في أشد الحاجة الي مبلغ المعاش وزيادة عليه لدفع إيجار شقة ابنه الذي يؤدي خدمته العسكرية ، فلذلك جاء منذ الساعات الاولي في الصباح لصرف معاشه أما أسماعيل محمد 62 سنة الذي جلس الي جانب الطابور علي شباك الصرف ليتابع تحركه ببطء فيقول: » تعبت من الوقوف علي قدمي فجلست لاستريح لحين دوري» ويضيف: جئت منذ الصباح لصرف معاشي لشراء ادويتي الشهرية التي تأخرت ولا أستطيع الاستغناء عن بعضها كأدوية مرض السكري والضغط والقلب والسيولة لكن هناك ادوية استطاعت ان أؤجلها لحين شرائها والحمد لله الفرج قرب » .وفي الإسكندرية قال محسن إبراهيم: اضطر للاستدانة لحين صرف معاشي حتي أستطيع قضاء العيد مع أحفادي.. وشهدت مكاتب البريد وماكينات الصرف بمحافظة المنيا توافد المواطنين المستحقين للمعاشات قبل ساعات العمل الرسمية.. فيما يؤكد عبدالغفار محمد أنه توجه للمكاتب عقب صلاة الفجر وعند حضور الموظفين حدثت بعض المشادات للمتواجدين الذين أرادوا صرف معاشهم مما جعلني أنتظر لساعات داخل المكتب وهذا أمر شاق علي كبار السن.. وفي دمياط أكد فؤاد شاكر انه كان لابد من صرف المعاشات قبل العيد حتي نستطيع توفير احتياجات أسرنا ولكن تأخرها جعلنا نقترض لتوفير احتياجاتنا.