في كل يوم يتكشف الأمر ويزاح الستار عن خيوط ومعلومات جديدة تفضح شبكة الإرهاب الدولي، التي كانت وما تزال موجودة حتي الآن تمارس عملها في رعاية ودعم ومساعدة الجماعات والتنظيمات الإرهابية، المكلفة بالقتل والتخريب والدمار في المنطقة العربية كلها، والمسند إليها السعي الحثيث لنشر الفتنة والعنف وعدم الاستقرار في هذه المنطقة وتهيئة الظروف لاسقاط دولها وتفكيك هياكلها وتحويلها الي نموذج للفشل والفوضي والخراب. والآن وفي ظل الأنباء المسربة والأخبار والتقارير المتداولة عبر وسائل الاعلام الغربية بصفة عامة، لم يعد الأمر سرا وانكشف المستور الذي حاولوا اخفاءه والتعتيم عليه طوال الشهور والسنوات الماضية، وبات واضحا صحة ما قال به البعض قياسا علي الشواهد والدلائل والأحداث والوقائع، بوجود علاقة وثيقة بين هذه الجماعات وتلك التنظيمات الإرهابية والولايات المتحدةالأمريكية ومخابراتها المركزية وكذلك تركيا وبعض المخابرات الأوروبية وخاصة البريطانية والألمانية. ولو أننا عدنا بالذاكرة قليلا الي ما قبل وبعد أحداث 25 يناير 2011 لوجدنا تقارير كثيرة وتحليلات ورؤي عديدة كانت تقول وتؤكد، أن هناك من المؤشرات والدلائل الطافية علي سطح الأحداث، ما يكفي وزيادة لتأكيد وجود هذه العلاقةالمشبوهة. ولكن ذلك كان يقابل بالنفي الكامل من الجانب الأمريكي الذي طالما ادعي براءته من ذلك، وراح يؤكد ان تلك مجرد تصورات وهمية، وان القائلين بها من المغرمين بتصور وجود مؤامرة كونية أو أمريكية وراء كل الأحداث في العالم وبالمنطقة العربية علي وجه الخصوص والشرق الأوسط بالذات. وظل الأمر علي هذا المنوال، شكا متنامياً في العالم علي وجه العموم والعالم العربي بالذات بوجود هذه العلاقة الآثمة ونفياً من الجانب الأمريكي والأوروبي والتركي، حتي ظهرت الحقيقة من خلالهم وعلي صفحات جرائدهم، وفي التقارير الصادرة عن مراكزالابحاث عندهم، بل وايضا علي لسان المسئولين في بلدانهم وفي هذا الاطار وجدنا الرئيس الأمريكي الجديد »ترامب» يتهم سلفه السابق »أوباما» اتهاما صريحا ومباشرا بأنه المسئول عن صناعة داعش وغيرها، ورأينا الصحف الأمريكية والبريطانية والألمانية تؤكد تورط »أردوغان» وتركيا في دعم داعش وأخواتها، ..، ثم رأينا ايضا الكل يجمع علي ان »لقطر» دورا فاعلا في دعم ورعاية ومساندة الإرهاب والإرهابيين ،...، وهكذا ينكشف المستور يوما بعد يوم.