وسط أضخم عملية أمنية تشهدها البلاد، أبطلت الشرطة الايرلندية صباح امس مفعول قنبلة داخل سيارة في "ماينوث" قرب العاصمة دبلن قبل ساعات من بدء زيارة تاريخية لملكة بريطانيا اليزابيث الثانية الي الجزيرة. وأوضح متحدث باسم الشرطة ان تحرك القوات جاء بعد تلقيها إنذار عبر "اتصال من مجهول"، مشيرا الي أن العبوة عثر عليها في صندوق الأمتعة الخاص بالسيارة وقد تم تفكيكها. وفي وقت لاحق أعلن متحدث باسم الجيش الايرلندي أن عبوة ثانية مثيرة للريبة عثر عليها في محطة مترو في شمال دبلن، تبين انها خالية من أي مواد ناسفة. وكانت الملكة قد بدأت امس زيارة الي ايرلندا تستغرق أربعة أيام وتعد أول زيارة لعاهل بريطاني الي الجمهورية الأيرلندية منذ استقلالها في العام 1922. وتهدف زيارة الملكة لدعم روح المصالحة والتأكيد علي الوثاق القوي القائم علي أجيال من الهجرة الايرلندية التي ربطت بين البلدين حتي قبل اتفاق السلام الذي ابرم في أيرلندا الشمالية عام 1998. وأحيطت الزيارة الملكية بإجراءات أمنية مشددة، مع نشر السلطات ثمانية آلاف شرطي وآلفي جندي. ووسط مخاوف من وقوع أعمال عنف في البلاد أعلنت الشرطة ان سيارتين اخطتفتا وأحرقتا بشكل منفصل في مدينة "لندنديري". وتأتي الزيارة في الوقت الذي تشهد فيه الساحة السياسية البريطانية تطورات يقودها حزب "الليبراليين الأحرار" بزعامة نائب رئيس الوزراء "نيك كليج". وأعلن كليج امس ان الحكومة ستقدم خططا لتطوير "مجلس اللوردات" في هيئته وتكوينه الذي يرجع لنحو سبعة قرون. وطرح كليج امام المناقشات في مجلس العموم مشروعات بقوانين بينها اقتراح ان يؤلف مجلس اللوردات بالكامل عن طريق الانتخاب.