أكد سامح شكري، وزير الخارجية أن الاجتماع الثلاثي الذي عقد بالقاهرة أمس بحضور وزراء خارجية الاردنوفلسطين جاء لاستكمال المشاورات التي انطلقت في مايو الماضي بعمان لدعم القضية الفلسطينية وإعلان الدولة الفلسطينية.. وأضاف شكري خلال كلمته في مؤتمر صحفي أمس، مع وزيري خارجية الأردنوفلسطين بقصر التحرير بالقاهرة لدعم القضية الفلسطينية وإقرار عملية السلام، لافتا إلي أن البيان المشترك أكد علي ضرورة إعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية بجانب إسرائيل.. وتابع شكري :" ان عدم وجود حسم حقيقي للقضية سيؤثر علي استقرار الشعب الفلسطيني ". وشدد وزير الخارجية علي ضرورة إيقاف أعمال عنف ويجب ان تحترم إسرائيل المقدسات الدينية وعدم الاعتداء عليها واحترام المعاهدات الدولية.. ودعا شكري المجتمع الدولي بسرعة التدخل لحل الدولتين وبرفض العنف الذي ترتكبه دولة إسرائيل لدفع عملية السلام، واكد علي ضرورة دعم جهود الرئيس الفلسطيني لاقرار عملية السلام مشيرا إلي أن هذه الاجتماعات ستستمر لدعم القضية الفلسطينية.. وشدد علي ان الاطار الزمني للمفاوصات هو موقف متوافق عليه بين الدول العربية وفلسطين موضحا ان جولة الوفد الأمريكي ستأتي لمصلحة اقرار الأمن والسلم في فلسطين. من جانبه قال وزير خارجية فلسطين رياض المالكي إن هذه الاجتماعات هامة للغاية بعد التصعيد الأخير من محاولة إسرائيل بتغيير الوضع القائم والتعدي علي المسجد الاقصي مشيرا إلي ان اجتماعات الاممالمتحدة تحتاج إلي رؤية واضحة وهو ما اعدته الدول الثلاث مصر والاردنوفلسطين. وتابع: إسرائيل تقترف إجراءات غير قانونية بعملية الاستيطان كما أنها تسعي لعدم اقرار الدولة الفلسطينية وهو ما يجب التصدي له.. ولفت إلي انه لابد من التصدي للتصعيد الاسرائيلي والذي من المتوقع ان يكون شرسا علي مدار الأيام القادمة.. واوضح المالكي انه يجب ان يكون هناك طرف ثالث في المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين ولابد ان يكون هناك هدف نهائي ولا يجب ان تستمر إلي ما لا نهاية لافتا إلي ان فلسطين تعلمت من اخطاء الماضي والتي ادت لتعثر المفاوضات. ومن جانبه أكد وزير خارجية الأردن ان القضية الفلسطينية هي قضية محورية وهامة مشيرا إلي انهم في انتظار وصول الوفد الأمريكي للقدس لبحث عملية السلام.. وتابع:" لابد من الالتزام بحدود 4 يونيو 1967 وان تلتزم إسرائيل بهذه الحدود ولا تعتدي علي المقدسات الدينية.. وواصل:" نحن نثمن الدور الأمريكي لاقرار عملية السلام لكن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي ". وفي السياق ذاته أكد وزراء خارجية مصر سامح شكري والأردن أيمن الصفدي وفلسطين رياض المالكي أن عدم حل القضية الفلسطينية وممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف يعد السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة.. وشدد الوزراء الثلاثة علي أنه يحول دون حل القضية، دون أن تنعم جميع شعوب المنطقة بالأمن والأمان الذي يتيح آفاق التعاون وتحقيق التقدم والرفاهية. جاء ذلك في بيان مشترك أصدره الوزراء الثلاث في ختام اجتماعهم أمس بالقاهرة حول عملية السلام في الأراضي المحتلة، خلال الجولة الثانية من آلية المشاورات الثلاثية حول عملية السلام في الشرق الأوسط.. وقالت الدول الثلاث في بيانها: في إطار الأهمية التي تمثلها القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للعالمين العربي والإسلامي، وتفعيلاً لآليات التشاور والتنسيق بين مصر والأردنوفلسطين حول مستجدات عملية السلام والأوضاع في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، وكذا تنسيق الجهود لإنهاء الصراع والتوصل إلي اتفاق شامل ودائم علي أساس حل الدولتين يؤدي لقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة علي حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وتعيش جنباً إلي جنب مع إسرائيل، استعرض وزراء الخارجية أهم التطورات الخاصة بالوضع في الأرض الفلسطينيةالمحتلة وسلبيات مرحلة الجمود التي تمر بها عملية السلام في الشرق الأوسط.. وأكد الوزراء أنه قد أضحي من الضروري تخطي حالة الجمود والضبابية التي تمر بها العملية السلمية والعمل علي إطلاق مفاوضات ضمن إطار زمني محدد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تنهي الاحتلال وتصل لاتفاق شامل يعالج جميع موضوعات الحل النهائي وفقاً لمقررات الشرعية الدولية كما تعكسها قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية كما أقرتها الدول العربية خلال القمة العربية في عام 2002، وهو ما من شأنه أن ينهي حالة التوتر المزمنة التي تعيشها الأراضي المحتلة.