هنا في جزيرة بوكيت جنوب مملكة تايلاند.. سوف تنسي العالم.. ربما تنسي حياتك- ومن الافضل ان تسعي لذلك- تنسي الهموم اليومية.. وتنسي ضغوط الحياة.. اخشي ان تنسي اسرتك وتنسي حتي نفسك! بوكيت يزورها السياح من كل بلاد العالم،وكثير منهم من الخليج العربي ومن مصر.. استوطنها عدد من المصريين للتجارة وانشاء وادارة المطاعم..حتي ان هناك في المنطقة السياحية التجارية وسط بوكيت مطعما شهيرا يقوده مصريون من مدينة منية النصر بالدقهلية.. اطلقوا علي المطعم اسم »القاهرة.. البيت بيتك« يقدم جميع انواع المأكولات وزبائنه من مختلف الجنسيات.. لا أكتب دعاية للمطعم انما اقدم نموذجا للمصري الذي يسعي وراء لقمة عيشه في اي مكان وبالطريق الحلال. في مقابلة سريعة مع السفير اشرف الخولي سفير مصر لدي مملكة تايلاند قال ان عدد المصريين المقيمين في تايلاند لا يزيد عن 002 شخص بينما يتردد عليها عدد قليل من رجال الاعمال والتجار وسمعتهم لدي السلطات التايلاندية والسفارة ممتازة الا ما ندر وفي حدود الحوادث الفردية.. وسوف نأتي لها في مقال اخر. اما ما اريد ان احدثكم عنه فهو هذه البقعة العجيبة من الدنيا.. بوكيت جزيرة صغيرة طولها حوالي 06 كيلو مترا وعرضها حوالي 32 كيلو مترا.. هي في الحقيقة منتجع سياحي لها شواطيء عجيبة علي ساحل البحر المتصل مباشرة بالمحيط الهندي.. يسكنها حوالي 004 الف نسمة منهم 002 الف من اصل تايلاندي وال 002 الف الاخري من جنسيات مختلفة خاصة الالمان والاسكندنافيين والصينيين والعرب.. بينما يتردد عليها يوميا الاف السياح حتي ان رحلات الطيران التي تقصد بوكيت بلغت 32 رحلة اسبوعيا. وتتميز بوكيت باحلي ما في الدنيا من خضرة ومياه وطبعا الوجه الحسن!.. وهي مصيبة بعض السياح الذين يقصدون تايلاند من اجل ممارسة البغاء.. ومن اجل جذب السياح حسب رغباتهم خصصت المحلات جزءا كبير منها للدعارة.. في الشارع وبأسعار محددة.. وعلي كل الانواع والمستويات.. هذه هي المآخذ علي هذه السياحة وهذه الدولة الجميلة والتي يعتبر الاسلام الديانة الثانية بعد البوذية. دائما لايكتمل الجمال والكمال لله وحده.. لكن عندي امل ان يفيق الناس ويعلموا ان الله سبحانه وتعالي امرنا بالسياحة في ارضه لنقف ونتدبر جمال الكون وعجائب خلق الله.. لا ان نفسد كل شيء جميل. بقيت كلمة لابد ان اذكر بها القائمين علي السياحة في مصر.. اشياء بسيطة وغير مكلفة تصنع من مصر بلد السياحة الاول في العالم وهي تستحق لاننا بلد الاثار الخالدة لكن نتدبر كيف نقدمها ونحافظ عليها من العبث والسرقة.. وان نعرف مواطن الجمال في مصر ونعرضها بأمانة.. والحديث يطول ومازالت له بقية. [email protected]