واحدة من رواد الإعلام المصري..مدرسة إعلامية متميزة فتحت أبوابها لأكثر من نصف قرن وتخرج من تحت يديها أجيال من المذيعين والمخرجين الذين أصبحوا نجوما فيما بعد، إنها الإعلامية القديرة سناء منصور التي تحدثت عن انضمامها ل »دي ام سي» وتجربتها في برنامج »السفيرة عزيزة» وبعضا من ذكرياتها عبر مسيرتها الطويلة ونصيحتها لمواجهة الاعلام الإرهابي لقطر وتركيا في السطور التاليه.... هذه روشتة مواجهة إعلام قطر وتركيا .. والسفيرة عزيزة يبث روحاً إيجابية • ما سبب إقدامك علي خطوة العودة لتقديم البرامج مع قناة »دي إم سي» ؟ - تلقيت عرضا من قناة »دي إم سي» للإِنْضِمام إليها وقبلت العرض ووافقت علي المشاركة في تقديم برنامج » السفيرة عزيزة» ولقد تلقيت علي مدار السنوات الماضية بعد بلوغي سن المعاش بالتليفزيون المصري الكثير من العروض لتولي مسئولية إدارة قنوات او إذاعات لكني رفضتها جميعا علي مدار 18 عاما كاملا حتي تحدث معي عماد ربيع المشرف علي قنوات دي إم سي عن عودتي كمذيعة من جديد ببرنامج السفيرة عزيزة ووافقت فورا. ولماذ اخترتي برنامج »السفيرة عزيزة» ؟ - السيدات يمثلن 90% من المجتمع وليس نصفه فقط فهي »اللي ربت وكبرت وطلعت رجاله »وهي وقود الثورات، هي مصر بشموخها وكرامتها وعزتها ومن خلال البرنامج أقدم رسالة علي طريقة بث روح ايجابية وتعليمية هادفة بصورة غير مباشرة لكل الأسرة المصرية عامة والست المصرية بصفة خاصة. هل ترين أن البرنامج قد حقق أهدافه حتي الآن ؟ - نحن نفعل ما علينا القيام به بتعليم وتوعية وتثقيف الأمهات ونلقي الضوء يوميا علي قضايا مهمة منها علي سبيل المثال إحياء اللغه العربية وطرح الجوانب الإيجابية والتنموية لخلق الأمل وزرع التفاؤل وكل هذه الأهداف مهمة وتهدف بشكل غير مباشر لتحسين السلوك وتحويله للجانب الإيجابي. لو عدنا بآلة الزمن فأي محطة في حياتك المهنية تُحبين التوقف عندها ؟ إذاعه مونت كارلو أهم وأجمل وأحلي ذكريات حياتي حيث كنت من مؤسسيها وأحد الأعمدة الرئيسية فيها وللعلم محطات الراديو حاليا الخاصة ما هي الا صورة من إذاعة مونت كارلو التي ادخلت ما يسمي بالتفاعل بين الجمهور والمستمعين وهو ما أصبح موجودا حاليا في معظم الإذاعات تقريبا. في رأيك كيف يمكن تطوير ماسبيرو ؟ - سؤال صعب جدا ممكن يجاوب عليه متخصصون في التخطيط والإدارة والقانون لأن المسألة معقدة ولا تتعلق بالمحتوي الإعلامي فقط نظرا للعدد الكبير من العاملين والقنوات والإذاعات والقطاعات داخل ماسبيرو. من تختارين للقب المذيعة المتكاملة ؟ - حقيقي كثيرون منهم لميس الحديدي مذيعة ناجحه جدا وريهام السهلي أيضا ومني الشاذلي وشيرين عفت وإسعاد يونس. وما حقيقه تصريحك بأن إسعاد تصنف كفنانة وليس كمذيعة ؟ - تصريح خاطيء وغير صحيح بالمرة إسعاد يونس في الاصل مذيعة هايلة قبل أن تكون فنانة فهي مذيعة تحولت فيما بعد للتمثيل. بعد مشوارك الطويل مع الإعلام هل حققت كل طموحاتك ؟ بالطبع لا، لدي أحلام وطموحات كبيرة لم تتحقق حتي الآن. مثل ماذا ؟ - أحلم بمشاهدة برامج للأطفال من إنتاج التليفزيون تتضمن خيالا وفكرا وابداعا يشكل كيان وعقول ووجدان أطفالنا لأن الموجود حاليا دون مستوي أحلام الأطفال. سبق لك تقديم برامج للاطفال ؟ - قدمت سنه 1964 برنامج للصغار فقط وأُقدِّم في راديو تسعين تسعين حدوتة للاطفال، لكن هذا ليس كافيا لأطفالنا. ما أحلامك للمستقبل ؟ - ابتسمت قليلا وردت كنت مع عمر الشريف ونظر لي وحكي لي قصة طريفة عن إجرائه لحوار مع صحفي وسأله وهو في السبعينيات من عمره نفس السؤال فأجابه عمر الشريف ضاحكا : المستقبل بيد الله فلا خطط مستقبلية لدي لقد تجاوزت السبعين !! لك تاريخ طويل في الاذاعة فهل ترين أن الإذاعات الخاصة تنافس الإذاعة المصرية ؟ - نعم »تنافسها ونص» فهي إذاعات ناجحة خفيفة متفاعلة متطورة وفعلا هي محاكاة لراديو مونت كارلو. ما نصيحتك لمواجهة القنوات القطرية والتركية التي تحاول هدم العقلية المصرية وبث روح عدائية داخل العقول ؟ - نواجهها بالانتاج المتميز القوي الفعّال المبتكر علي كل المستويات الاخبارية والفنية والتوك شو وبرامج الاطفال وغيرها وأن نقدم مستوي مميزا وموجها من البرامج علي مستوي البرامج الفنية فأين أفكار فهمي عبد الحميد وجميل المغازي وعالم البحار ونادي السينما وغيرها من نماذج البرامج المتوهجة حاليا. من تتلمذ علي يدك ؟ - كثيرون لقد عاصرت ثلاثة أجيال في إذاعه الشرق الأوسط كلهم تولوا رئاسة الشرق الأوسط وعلي مستوي الإخراج تتلمذ علي يدي مخرجون هم نجوم الآن مثل سامح عبد العزيز وطارق فهمي وإسلام لطفي وهيثم البيطار ونجوي الشيمي وغيرهم وعلي مستوي المذيعين في النايل تي في والفضائية المصرية كثيرون منهم داليا البحيري وأحمد حلمي ومها عوّاد وريهام السهلي وغيرهم ممن أصبحوا نجوم سينما ورؤساء قنوات. كيف كان أسلوب تعليمك لهؤلاء ؟ - كنت سابقة لعصري، سافرت كثيرا وكان مكتبي أشبه بالكتاب بتاع زمان كنت اشرح يوميا لتلامذتي كل ما أتعلَّمه بالخارج خاصة المخرجين أولادي من حيث الصورة والأضاءة والزوايا والأبعاد وغيرها والحمد لله سعيده بايصال رسالتي وتعليمي لأولادي وسعيدة بخدمة ماسبيرو طوال هذه المدة. وما أبرز محطات حياتك المهنية ؟ - شرفت بأن تتلمذت علي يد مصطفي بك أمين الكاتب الصحفي الكبير وتعلمت منه الكثير من خلال مدرسة أخبار اليوم العريقة.