• كان لابد من إنذارات متعددة ومواعيد لساعة الصفر لكي يخرج الأهالي من بيوتهم. • لا أعتقد أن هناك إنسانا في مصر لم يشعر بالأسي لما حدث في الوراق فالذي حدث مأساة بكل المقاييس فليس هناك مأساة أكثر من أن يكون الإنسان وأولاده في الشارع بلا مأوي!! الخطأ في البداية أن الأهالي أخذوا أماكنهم بلا احتياط للخطأ ولكن الذي يكون بلا مأوي يتصرف بدون حكمة ولكن كان لابد أن يحتاطوا بعد استقرارهم بأن من حقهم هذا المكان ولكن الاستقرار لفترة دون حدوث أي رد فعل من الدولة جعلهم يشعرون بالاستقرار فكان لابد أن يظهر رد فعل الدولة منذ البداية وبإنذارات وأيضاً كان لابد أن يعلموا أنهم أخذوا هذا الاستقرار دون أن يكون لديهم أي وثيقة من الدولة تثبت هذا الحق! أما عن الدولة فحدث ولا حرج فقد عملت كما يقولون (ودن من طين وودن من عجين) ثم فاجأت البشر بما حدث بعد أن اطمأن الناس أن الدولة لابد انها علمت ولن تقوم بأي إجراء ضد استقرار الناس. وكان لابد من إنذارات متعددة ومواعيد لساعة الصفر لكي يخرج الأهالي من بيوتهم. وأنا لا ألوم الأهالي لأن اللوم لبشر في ظروف صعبة يدخل تحت طائلة الحرام ويدخل في ظل قهر مع الزمن أيضاً. ومهما كانت الظروف فالأمور كما حدثت كانت غير سليمة وخارج حدود الرحمة من الدولة ومهما كان من أخطاء الأهالي فلابد من الدولة أن تحتضن البشر في ظروف صعبة. ولابد من حلول إنسانية حتي لو كان سكان الوراق قد أخطأوا التصرف فلابد من التسامح لمن هم في ظروف صعبة والدولة مثل الأم عليها أن تربي ولكن لا (تشّرد) والذي حدث هو تشريد للبشر ودفعهم لعدم الاستقرار وهناك صغار وتلاميذ ومرضي وأصحاب ظروف وكبار سن في ظروف صعبة!. أنا لا أعلم تماماً هل تم إنذارهم أم لا؟ ولكن مهما كان لابد أن تصبح الدولة كما قلت (مثل الأم تضرب وتربي وتنبه للخطأ) ولكن بدون خسائر وبدون أوضاع تضع الكبار والمرضي والصغار في مواقف صعبة. وكان لابد أيضاً من الأهالي أن (يعملوا حسابهم) أنهم ليسوا أصحاب حق رغم الظروف الصعبة لأن صاحب الحق هو الذي يكافح من أجل حقه ويرفع الصوت من أجل حقه أما من ليس له حق فعليه أن يعمل حساب ذلك اليوم وأن يستعد بردود منطقية أما ما حدث من شغب فهو خارج حدود المنطق كذلك كان لابد من الدولة أن تنذر وأن تضع تاريخا لإنذارها مثلاً بعد عام أو عامين حتي يستطيع غير القادر أن يدبر نفسه. طبعاً لا أقول كان علي الدولة أن تستعد بالبديل لهؤلاء الناس لأننا لسنا في انجلترا أو فرنسا.. إننا نتذكر الأخطاء قبلها بيومين ثلاثة أو بالكثير أسبوع.. فلابد من تدارك الأمر. وبالمناسبة مصر فيها آلاف الوراق في كل المحافظات فليحاول الناس أن يتدبروا أمورهم وأن تدرس الدولة قبل أن تقبل علي ما حدث في الوراق حتي لا يتم التشرد بأمر الحكومة!!.