البدري يهاجم بالقوة الضاربة.. وإيناسيو يميل ناحية »تميمة الحظ» عندما تشير عقارب الساعة إلي الثامنة مساء اليوم يكون الأهلي وغريمه الزمالك علي شقي رحي مباراة القمة التي تجمعهما باستاد برج العرب ضمن منافسات الجولة الختامية للدوري العام لكرة القدم موسم 2016 / 2017. قمة الليلة يمكن وصفهه ب »كلاسيكو التلات سبعات» فهي تقام اليوم الموافق 17 / 7 / 2017.. تري أي الفريقين سيبتسم له الحظ ويحصل علي كارت ال7 للفوز باللقاء الذي يعتبر بمثابة بطولة خاصة لدي جماهير العملاقين رغم أن المباراة تعتبر »تحصيل حاصل».. وتجدر الإشارة إلي أن اللقاء الوحيد الذي جمع بين الأهلي والزمالك في مثل هذا اليوم من الشهر نفسه كان خلال موسم 1999/ 2000 وبانتهي بتعادل الفريقين بدون أهداف. يدخل الفريقان المباراة بحثا عن مكاسب معنوية بعدما نجح الأهلي البطل في حسم الدرع لمصلحته قبل نهاية البطولة بأربعة أسابيع وللأهلي 81 نقطة.. بينما يحتل الزمالك المركز الثالث وله 66 نقطة بفارق 8 نقاط لمصلحة المقاصة الذي يحتل المركز الثاني وله 74 ولاتزال أزمة مباراته مع المقاصة الوصيف مفتوحة ومعلقة وإذا تقرر إعادتها سيكون له أمل كبير جدا في القفز إلي مركز الوصيف بشرط فوزه علي الأهلي في قمة اليوم ورفع رصيده إلي 69 نقطة خاصة وأن إعادة مباراة الأزمة تعني خصم نقاط المقاصة الاعتبارية الثلاث ليصبح 71 نقطة وفي هذه الحالة إذا فاز الزمالك سيكون رصيده 72 نقطة وهنا يقتنص المركز الثاني ويحق له المشاركة في دوري الأبطال الأفريقي، وهدد رئيس الزمالك المستشار مرتضي منصور الحاصل علي حكم قضائي بإعادة المباراة مطالبا بضرورة تنفيذ الحكم حتي لا ينسحب فريقه من بطولة الدوري الجديد والبطولة العربية التي أصبحت علي الأبواب، وعلي كل حال الكرة الآن ليست في ملعب اتحاد الكرة الذي يسيطر علي قراراته مجموعة من الأفراد القادمين من المجهول ومجموعة أخري من المشغولين بالعمل في الفضائيات.. الكرة الآن في ملعب لجنة التظلمات برئاسة المستشار عادل الشوربجي والكل يترقب قرارها خاصة وأنها لجنة لم يتم اختبارها بشكل حقيقي منذ تشكيلها وهي بحاجة لنفي تهمة هيمنة الاتحاد علي قراراتها. الأهلي والزمالك الليلة في سباق من نوع خاص.. كلاهما يبحث عن الكبرياء.. الأهلي البطل الحقيقي والمتوج بالدرع يبحث عن كبريائه للتأكيد علي أنه الأجدر والأحق والأفضل للفوز بالبطولة الخاصة ورسم ابتسامة جديدة علي وجوه جماهيره وعشاقه ومريديه، والزمالك يدافع عن كبريائه باعتباره القطب الآخر للكرة المصرية وعشاقه وأنصاره بحاجة لابتسامة صارت مطلبا جماهيريا بعدما افتقد لدرع الدوري وودع بطولة دوري الأبطال الأفريقي مبكرا من دوري المجموعات وأمام منافسين متواضعين لا يمتلكون ذخيرته الكبيرة من اللاعبين ولا يمتلكون الإمكانات التي تسخرها إدارة الأبيض من دعم ومساندة.. كما أن نتيجة القمة غالبا ما تكون فرحتها ممتدة حتي القمة التالية وتصنع أجيالا من الناحية النفسية. ويعيش كل من الزمالك والأهلي أجواء متشابهة علي ذمدار الأيام الماضية وكلاهما حقق نتيجة مرضية لجماهيره.. الأهلي سحق وادي دجلة 4 / 1 والزمالك فرم محاربي الطلائع بثلاثية نظيفة وصعد الفريقان إلي دور الأربعة ببطولة كأس مصر، كما أن إدارة الأهلي برئاسة المهندس محمود طاهر قطعت شوطا مع الداهية حسام البدري المدير الفني للتجديد بينما منح المستشار مرتضي رئيس الزمالك كافة الصلاحيات المطلقة للبرتغالي إيناسيو المدير الفني من أجل البقاء في أجواء هادئة قبل قمة اليوم وتمسك بأدوات النجاح كورقة بقاء إسماعيل يوسف تيجانا رئيس جهاز الكرة وتفعيل دوره كمدير كرة ناجح وأيضا تخلص من أدوات الفشل التي تمثلت في خالد جلال وعلاء عبد الغني وكل أفراد الجهاز المعاون الأجنبي باستثناء جواو مساعد إيناسيو.. الخلاصة ان الزمالك صار مستقرا إلي حد كبير بينما يتمتع الأهلي باستقرار فني كبير. وعلي صعيد دوافع اللاعبين فالأهلي لاعبوه صامدون ويحلمون بالغلبة والمرور من القمة للتأكيد علي تفوقهم المطلق وإنهاء المسابقة بدون هزيمة وعكست مشاهد إنكار الذات التي أبدع فيها الكابيتانو حسام غالي عندما تبادل ورفيق دربه عماد متعب التقدم لرفع درع الدوري قبل أن يكرر غالي المشهد بتهيئته للكرة إلي متعب وإصراره علي أن يسجل المتعب هدف مسك الختام في رباعية الأهلي بمرمي دجلة.. والمشهد كان مماثلا في الزمالك عندما أهدي معروف يوسف الفرص السهلة لزملائه بالملعب في لقاء الطلائع وإصرار مصطفي فتحي الذي تمت إعارته علي عدم المغادرة إلي ناديه الجديد وتأجيله السفر من أجل المشاركة في القمة بعدها سيغادر، ورغبة طارق حامد في التواجد مع زملائه بالمعسكر رغم إصابته. وعلي صعيد متصل تميل الكفة في الزمالك ناحية عمر صلاح حارس المرمي الذي يعتبره إيناسيو والزملكاوية تميمة الحظ بعدما نجح فريقه في الفوز بثلاثية نظيفة علي الطلائع في أول ظهور له بعد أزمة الشناوي وجنش الأخيرة