أكد الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك أن الثورات العربية أدت إلي مقتل القاعدة "سياسيا" وذهبت بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلي العدم، مشيرا إلي تصريحات بن لادن التي قال فيها "إنه يريد تدمير جميع الأنظمة العربية الموالية للغرب". وقال فيسك في تقريره بصحيفة "الأندبندنت" البريطانية ان بن لادن كان قد أبلغه في وقت سابق أنه يريد تدمير الأنظمة الموالية للغرب في العالم العربي والديكتاتوريين مثل الرئيس السابق حسني مبارك والرئيس التونسي زين العابدين بن علي، وأنه يريد إنشاء الخلافة الأسلامية الجديدة، غير أنه خلال الأشهر القليلة الماضية انتفض الملايين من المسلمين العرب وكانوا علي استعداد للشهادة من أجل الحرية والديمقراطية، مشيرا إلي أن بن لادن لم يتخلص من الطغاة ولكن الشعوب فعلت ذلك ولكنهم لا يريدون الخلافة . ومن جانبها، قال تحليل لوكالة رويترزأن اسامة بن لادن يبدو غير ذي اهمية في عالم عربي تجتاحه انتفاضات شعبية ضد زعماء شموليين. وقال نديم حوري من هيومان رايتس ووتش في بيروت "بن لادن ذكري سيئة، تجاوزت المنطقة ذلك بكثير بانتفاضات ضخمة للقاعدة الشعبية غيرت قواعد اللعبة." واضاف حوري أنه ربما اثار اسلوب بن لادن في التحدي مخيلة البعض في الايام الاولي ولكن اعمال العنف التي تفتقر لمنطق قضت علي اي ميل تجاهه. وبدا هذا التغير في المشاعر أكثر وضوحا في العراق حيث دفع الغضب من سقوط ضحايا مسلمين جراء الهجمات الانتحارية للقاعدة وما يعقبها من رد انتقامي للشيعة، شيوخ القبائل السنية للتحالف مع الامريكيين. كما أنه اذا كان الجذب الايديولجي لبن لادن ونائبه ايمن الظواهري اللذين يدعوان لخلافة اسلامية قد بدأ يضعف بالفعل فان الانتفاضات الشعبية في العالم العربي قلصته بصورة أكبر. ومن جانبه، وصف مارتين انديك مساعد وزير الخارجية الامريكي لشئون الشرق الادني الاسبق مقتل بن لادن بانه "ضربة في جسد" القاعدة في وقت قوضت فيه الانتفاضات في العالم العربي ايديولجيته.