أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي أهمية تبني المجتمع الدولي موقفاً حازماً من جميع الدول والجهات الداعمة للمنظمات الإرهابية، وشدد علي ضرورة العمل علي وقف تمويل تلك التنظيمات ومدها بالمقاتلين والسلاح، وأوضح ما تفرضه هذه الظاهرة من تهديد لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي صباح أمس في مقر إقامته بوهسلاف سبوتكا رئيس وزراء التشيك. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس الوزراء التشيكي أعرب عن تقديره لدور مصر المحوري في المنطقة، وما تمثله من دعامة رئيسية لتحقيق السلام والاستقرار بها، وشدد علي مساندة بلاده لما تبذله مصر من جهود في مجال مكافحة الإرهاب ودفع عملية التنمية الاقتصادية. وجدد سبوتكا الدعوة للرئيس للقيام بزيارة رسمية لجمهورية التشيك، وأشار إلي ما ستمثله من دفعة قوية للتعاون القائم بين البلدين.. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس رحب بتلبية الدعوة لزيارة جمهورية التشيك، وأكد تطلع مصر لتطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات. وأشاد الرئيس بقوة ومتانة العلاقات بين مصر والتشيك، الممتدة عبر عقود، وأعرب عن تقديره للمواقف التشيكية الداعمة لإرادة الشعب المصري وللجهود التي تقوم بها مصر في مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية الشاملة. واستعرض الرئيس تطورات الأوضاع الاقتصادية، والفرص الاستثمارية المتاحة في ظل المشروعات القومية الجديدة الجاري تنفيذها، فضلاً عن الجهود المبذولة لتشجيع الاستثمارات.. كما أكد اهتمام مصر بتطوير التعاون بين البلدين في مجال تدريب الفنيين وبناء القدرات والاستفادة من الخبرة التشيكية في العديد من المجالات. فضلاً عن الاهتمام بتعزيز التعاون في المجال الثقافي. وفي هذا الإطار أشاد رئيس الوزراء التشيكي بالتعاون القائم بين الحكومة المصرية والمعهد التشيكي للمصريات علي مدي سنوات طويلة، وأشار إلي تنظيم معرض كبير للآثار المصرية في براغ خلال عام 2019. كما رحب بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، بما فيها المجال العسكري. وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد مناقشة آخر التطورات علي صعيد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث استعرض الرئيس الجهود التي تقوم بها مصر في مكافحة الإرهاب وتوفير الأمن والاستقرار لجميع المواطنين، وأوضح أن النجاح في تحقيق ذلك لم يكن ليحدث بدون مساندة الشعب المصري وإدراكه لحجم التحديات ووقوفه صفاً واحداً في مواجهتها.