لم يكن أحد يتصور أن ترشيح د. مصطفي الفقي لمنصب الأمين العام للجامعة العربية.. سيلقي هذا المزيج الهائل بين الاعتراض والتأييد.. خاصة وأن المعارضين كانوا من المصريين.. وهم الذين كان يجب عليهم أن يحملوا كل عبارات ولافتات التأييد لهذا المرشح المصري.. الذي يشهد له الجميع بأنه دبلوماسي قدير ومفكر عربي.. ورجل اعترك السياسة مؤثراً في جميع القضايا العربية والدولية التي شارك فيها.. ولم ينس المعارضون لهذا المرشح المصري لمنصب الأمين العام للجامعة العربية.. كونه عمل فترة ما في القصر الرئاسي للنظام السابق كسكرتير للمعلومات لدي الرئيس السابق أيضا.. وكنا نسمع كثيراً عن خلافه داخل القصر الرئاسي لأنه يقدم الآراء الصائبة والمعلومات التي ترعي مصالح مصر والأمة العربية.. وبالطبع سارعت كل هذه المواقف والآراء في غضب الرئيس السابق علي د. الفقي وانتهي ذلك بتركه هذا المنصب واتجاهه إلي ممارسة عمله العام كمفكر وبرلماني له وزنه الكبير.. ولكن المعارضة المصرية الحالية أو بعض رموزها.. يرفضون أن يكون الفقي أميناً عاماً للجامعة العربية رغم أنه الأقرب لهذا المنصب نظراً لتاريخه الطويل المشرف والذي لا يعيبه أنه كان قريباً لفترة ما من القصر الرئاسي.. وإلا إذا كان المقياس علي كل القيادات أو المفكرين أو العلماء ينطبق حرفياً بهذا المعني.. فأننا لن نجد أحداً قبل 25 يناير يصلح لأن يتولي أي منصب داخل مصر وخارجها.. علينا أن نتحلي بالحكمة.. أتمني أن نقف جميعاً صفاً واحداً وراء المرشح المصري .