رغم ان عامر حسين رئيس لجنة المسابقات ابدي مرونة الي حد ما في عودة بطولة كأس مصر لكرة القدم بعد ان كان متشددا في الرفض الا ان الاتجاهات تغيرت داخل اتحاد الكرة ليس في اتجاه الغاء فكرة عودة البطولة بل في اختيار الموعد المناسب بعد ان ضغط الاهلي بشدة رافضا ازدحام اجندته المحلية والافريقية بمباريات الكأس. الاتجاه الجديد ان يتم استكمال منافسات الكأس عقب انتهاء الدوري وقبل بدء الموسم الجديد الذي لابد وان يبدأ ببطولة السوبر بين بطلي الدوري والكأس وكان الاهلي مبدئيا قد اعترض علي عودة البطولة الملغية لانه سوف يكون مرتبطا بمشاركته في دوري رابطة الابطال الافريقي في الوقت الذي تم فيه ضغط منافسات الدوري المحلي بما يمثله ذلك من ضغوط شديدة عليه لا يستطيع الفريق تحملها ثم طفت علي السطح مشكلة اكبر تتعلق بالقيد الافريقي في منتصف يوليو القادم ولو امتد الموسم بسبب مباريات الكأس سوف يضيع علي الاهلي خمسة مقاعد في القائمة الافريقية لان القيد فيها مرتبط بالقيد المحلي الذي يتأثر ايضا بامتداد الموسم. واتحاد الكرة يتفهم موقف الاهلي الا انه في نفس الوقت لديه نظرة مختلفة جوهرها اقتصادي لان الغاء الكأس يؤثر علي التعاقدات المالية مع الجهات المعنية ومنها القنوات الفضائية واتحاد الاذاعة والتليفزيون وغيرها من الانشطة الاستثمارية ولا يريد ان يهدرها جميعا لكون الاهلي سوف يتضرر في البطولة الافريقية وربما حتي يقرر الانسحاب ومن هنا نشأ صراع الارادة بين الاثنين وهو صراع قديم دائما ما فاز فيه الاهلي ولم تغيره الاجواء الجديدة التي سادت كل مناحي الحياة في مصر وبالتالي كان الاتحاد مدفوعا الي البحث عن حلول وسط تضمن رضا الاهلي وتجنب انسحابه وتضمن في نفس الوقت حقوق الاتحاد المالية وتحفظ ماء وجهه ولذلك جاءت فكرة استكمال الكأس بعد انتهاء الدور الثاني للدوري. وكانت اللجنة السباعية في اجتماعها اول امس قد اصرت علي نسبة 12٪ فقط كخصم من قيمة تعاقدات البث للموسم كله بالنسبة للفضائيات التي طلبت ان تكون النسبة 30٪ في حالة الغاء البطولة وقد وضح تأثير استفزاز احدي الفضائيات للجنة السباعية الامر الذي دفعها لتحديد مواعيد نهائية للحصول علي 14 مليون جنيه مديونية علي القنوات الفضائية وارسلت امس خطابات تحذر فيها من قطع الارسال اذا لم يتم الالتزام بهذه المواعيد ومنحت لها مهلة حتي يوم 8 مايو الحالي لتسديد 50٪ من المديونية و25٪ يوم 15 ومثلها اول يونيو علي ان يتم تسديد القسط الاخير يوم 15 يونيو.