قال شرف في كلمته التي اذيعت بالتليفزيون في الاحتفال بأول عيد للعمال في اعقاب ثورة 52 يناير التي قامت علي ثلاثة مباديء أساسية هي الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية أن هذه المباديء تمثل ركائز انطلاق نحو اقتصاد اكثر عدلا وتوازنا وتكافؤا في بلد يعيش فيه المصريون مرفوعي الرأس وهو ما يتطلب منا أن نتكاتف شعبا وحكومة لضمان الانتقال إلي نظام ديمقراطي يقوم علي الشفافية ومحاربة الفساد أو يتيح لكل فئات الشعب بدون استثناء التعبير عن مطالبهم الشرعية بصورة منظمة من خلال آليات ومنابر يتفق عليها ويضع مباديء التزام الحكومة بتحقيق هذه المطالب. وأضاف رئيس الوزراء نحن نسعي إلي تنفيذ هذه الأولويات من خلال مجموعة من البرامج في مقدمتها اصلاح منظومة الأجور بجميع جوانبها ووضع علاقة عادلة بين الحد الأدني والأقصي وربط الانتاجية والكفاءة بالأجر وتؤمن تحقيق سبل العيش الكريم للمواطن المصري. مشيرا إلي أنه لحين إعداد خارطة طريق لإصلاح منظومة الأجور والبدء في تنفيذها.. يستمر العمل بالعلاوة السنوية الخاصة لمواجهة غلاء المعيشة والتي تتناسب مع معدلات التضخم وقد تم التعجيل باقرارها بعد الثورة.. وتم صرفها اعتبارا من أول ابريل الماضي بدلا من أول يوليو. كما هو المعتاد في صرف مثل هذه العلاوة، كما تشمل الأولويات إطلاق الحريات النقابية في مجال العمل من خلال قانون نقابي يكفل للعمال وأصحاب الأعمال الحرية النقابية بعيدا عن سيطرة أية جهة إدارية. واطلاق برنامج جديد وطموح لتعظيم دور الصناعات الصغيرة والمتوسطة في دفع النمو الاقتصادي بصفتها قاطرة هامة وفعالة في التشغيل والتوظيف وقد تم تخصيص بنك من بنوك الدولة ليسهم في عمليات تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلي توسيع مظلة التضامن الاجتماعي عبر ايجاد فرص عمل جديدة من خلال المشاريع العامة وإعادة تدريب وتأهيل الخريجين ومساعدتهم في الحصول علي فرص عمل مناسبة لهم من خلال برامج قومية للتدريب المهني والتعجيل بالوصول إلي صيغة متوازنة لنظام تأمين صحي شامل يخدم جميع أفراد الأسرة، بالإضافة إلي العمل علي تنفيذ مشروعات اسكان منخفضة التكاليف وذات جودة مناسبة لشبابنا المقدمين علي الزواج وكذلك أصحاب الدخول المنخفضة من الطبقة المتوسطة والفئات الأولي بالرعاية وسكان العشوائيات. وأكد شرف الاهتمام بعدد من المشروعات القومية الكبري ذات الأثر مع التنمية والتشغيل واتباع أساليب التمويل المبتكرة حتي لا يتعطل تنفيذها بسبب محدودية الموارد المالية للدولة. واختتم د.شرف كلمته بقوله إن كل الاصلاحات والاجراءات تتطلب تضافر جهود الشعب والحكومة لتنفيذها وتلقي عبئا كبيرا علي القوي العاملة المصرية التي نتطلع إليها لقيادة هذا الجهد الكبير للخروج من الأزمة نحو مستقبل أكثر اشراقا ان اخلاصكم في العمل هو السبيل الوحيد لتحسين الأحوال المعيشية لانه خط الدفاع الأول لشبابنا وأسرنا ضد الفقر وهو العامل الرئيسي وراء أي نمو اقتصادي. أقول لكم يا عمال مصر اننا نتطلع إليكم لزيادة الإنتاج.. فالإنتاج هو عصب الاقتصاد.. والاقتصاد الجيد هو سبيلنا لتحسين مستوي جودة حياة ورفاهية شعبنا الكريم.. ولهذا أقول انه ليس هناك شعور اروع من أن يعود العامل والعاملة إلي المنزل فخورا.. أو فخورة بالمساهمة في صنع رفاهية شعب مصر .