شككت المعارضة الليبية والولاياتالمتحدة وبريطانيا في إعلان الحكومة الليبية مقتل سيف العرب القذافي إضافة إلي ثلاثة من أحفاد الزعيم الليبي في قصف خرج منه القذافي وزوجته سالمين. وقال المتحدث باسم المعارضة عبد الحفيظ غوقة " لم نسمع من قبل بسيف العرب وحتي بداية الانتقاضة". واعتبر الامر " فبركة من قبل النظام في محاولة يائسة لاستجداء التعاطف" مضيفا ان "هذا النظام يواصل الكذب باستمرار". ً واعتبر معارض ليبي أن الهدف هو استعطاف الناس وتحويل الأنظار عن الجرائم التي يرتكبها النظام الليبي. وأشار معارض اخر إلي أن ما ذكر "مسرحية مفبركة ومفضوحة"، وقال للجزيرة إن ذلك ليس جديدا علي القذافي، مشيرا لما أعلنه العقيد بعد القصف الأمريكي لمنزله عام 1986 عن مقتل ابنته بالتبني لتثبت الأيام بعد ذلك أنها لم تقتل. وفي الوقت نفسه, قال مسئول رفيع في إدارة الرئيس باراك أوباما "نحن علي علم تام بالتقارير، لكن لا يمكننا تأكيد هوية من قتل، وإذا كان هناك بالفعل شخص قتل، حتي رؤية أدلة ملموسة". ونقلت شبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية عن المسئول قوله أن أفرادا من الدوائر المقربة من القذافي أطلعت عددا من المسئولين في الإدارة الأمريكية علي "مقتل شخص ما مهم في النظام" دون تحديد هويته إلا أنهم جزموا بأنه ليس القذافي. واعتبر بروس ريدل وهو مستشار سابق لثلاثة من رؤساء الولاياتالمتحدة ان مزاعم مقتل أحد أبناء القذافي تعقد أي فرص محتملة لمغادرة القذافي ليبيا سلمياً في إطار حل سلمي عن طريق التفاوض. كما اعلنت بريطانيا انها لايمكنها تأكيد تقارير بمقتل احد ابناء القذافي في ضربة جوية شنها حلف الاطلنطي. وقال اليستر بيرت الوزير بوزارة الخارجية البريطانية " ليس لدينا تأكيد لذلك في الوقت الحالي..هذه مازالت تقارير غير مؤكدة". ومن جانبه,دافع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن الحلف قائلا ان سياسته لا تستهدف "افرادا بعينهم" رافضا التعليق علي "تقرير غير مؤكد" بمقتل سيف العرب القذافي في ضربة جوية للحلف. وفي موسكو, انتقد برلماني روسي حلف الاطلنطي مشيرا الي ان مقتل احد ابناء القذافي وثلاثة من احفاده دليل علي ان الحلف لا يحمي المدنيين. وقال "هذا تأكيد واضح علي الاستخدام دون تمييز للقوة من جانب الحلف".واعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن استعداد بلاده لمناقشة احتمال تنفيذ عملية برية في ليبيا ولكن فقط في اطار مجلس الامن الدولي. وادان الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز مقتل سيف العرب القذافي معربا عن دهشته من استمرار القادة الاوروبيين في اسبانيا وايطاليا وفرنسا في دعم الغارات الجوية في ليبيا. ونفي حلف الأطلنطي امس استهداف عائلة القذافي بشكل عمدي خلال الغارة التي شنتها طائراته علي أحد منازل الزعيم الليبي. وقال الحلف في بيان إنه "لا يستهدف أشخاصا في ضرباته" مشيرا إلي أنه قد "واصل ضرباته الدقيقة ضد المنشآت العسكرية لنظام القذافي في طرابلس بما فيها ضربات علي مبني قيادة ومراقبة معروف في قطاع باب العزيزية".وقال اللفتنانت جنرال تشارلز بوتشارد قائد عمليات ليبيا في الحلف ان الهدف يأتي ضمن استراتيجية للاضرار بقدرة القذافي علي تخطيط وشن هجمات علي المدنيين. واعرب عن اسفه لمقتل اي شخص مضيفا انه علم بتقارير غير مؤكدة تشير الي مقتل بعض افراد اسرة القذافي. وكان المتحدث باسم الحكومة الليبية موسي إبراهيم قد أعلن أن "منزل سيف العرب القذافي أصغر أبناء القائد تعرض لهجوم من وسائل قوية" موضحا أن "القائد وزوجته كانا في المنزل مع أصدقاء ومقربين لكنه نجا". وأضاف المتحدث أن "الهجوم أسفر عن مقتل سيف العرب بالإضافة إلي ثلاثة صبية من أحفاد القائد لم يبلغوا الحلم". واعتبر المتحدث أن"الهدف من العملية كان اغتيال قائد هذا البلد مباشرة" وذلك في اتهام هو الثاني من نوعه بمحاولة اغتيال القذافي بعد غارة سابقة للحلف علي مقر الزعيم الليبي في باب العزيزية.واصطحب المسئولون الليبيون الصحفيين الي المنزل الذي اصيب بثلاثة صواريخ علي الاقل.