فجأة خرجت غرفة ادارة الازمات بوزارة الطيران للعمل الميداني بعد ان كان مقررا افتتاحها في احتفال كبير بعد انتهاء اعدادها مع مبني سلطة الطيران المدني الجديد ولكن ظروف ما تتعرض له قطاع الطيران في العالم تولت الغرفة ادارة الأزمة في مصر. في جولة استطلاعية كشفت قوة التحكم في توفير المعلوماتية الدقيقة لادارة الأزمات بالغرفة وصولا الي اتخاذ القرارات المرجوة عن طريق غرف رئيسية يديرها الخبراء المختصون حيث تجري متابعات لحظية للطائرات سواء علي الارض أو في الجو كما تظهر الشاشات داخل هذه الغرف جميع المطارات المصرية من الداخل والخارج بطريقة تقنية عالية وحديثة لتضاهي غرفة ادارة الازمات بالمبني المستوي العالمي حيث لا توجد مثيلاتها الا بالبيت الابيض الامريكي وهذه حقيقة. متابعة الطائرات يقول سامح حفني رئيس سلطة الطيران المدني المصري يمكننا متابعة الطائرات والركاب والمسارات »خطة الرحلة« عن طريق الشاشات الالكترونية مشيرا الي ان انظمة الاتصالات بالطائرات تتم عن طريق الستالايت أو المحطات الارضية حيث ترد الي الغرف جميع الاتصالات وتقدير هذه الانظمة الموجودة لمصر للطيران التي لها علاقة بمركز الأزمات حتي يمكننا من متابعة الطائرات في الجو والمسارات الجوية وارسال واستقبال الاتصالات مع الطائرات ومراقبة الاعطال علي الارض والجو كما ترد احصائية الكترونيا عن الركاب وبياناتهم وهناك ايضا شاشات يتم عن طريقها استلام رسائل فورية من الطائرات لمتابعة حالتها يستدل عليها بالاشارة ببعض الالوان الدالة التي يتعامل معها الخبير فاللون الاحمر علي سبيل المثال يشير الي حدوث عطل وحالة العطل والتوقيت. وأكد حفني ان البيانات الخاصة باسماء الركاب وطاقم الطائرة »ملف الطائرة« ووصف حالتها وتاريخها متوفر حتي اذا كانت هناك معدلات تكرارية معيبة لعطل فيسهل التعرف علي حالة الطائرة من خلال هذا التاريخ.واضاف ان هناك شاشة السيناريوهات وهي احدي ادوات غرفة العمليات لدعم اتخاذ القرار وتحتوي علي حوادث ومواقف قديمة واجراءات افتراضية وقعت بالمجال الجوي المصري سابقا وهذه السيناريوهات تهدف الي عمل توازن بين المخاطر والتهديدات لاحتوائها والتقليل منها وكيفية الوقوف علي استعدادات مواجهة الاخطار مثل حدوث سقوط طائرة أو سيناريو اختطاف واحتجاز رهائن علي الطائرات أو حرائق واعطال شديدة كما توجد سيناريوهات محاكاة تمثيلية للتهديد بالقنابل وكيفية مواجهة الظواهر الطبيعية مثل السيول والبراكين والزلازل كما تساهم هذه السيناريوهات في سرعة انقاذ الارواح واحتواء المواقف والتحكم في الاحداث والاستفادة من الايجابيات اضافة الي تخفيف حجم المخاطر وعزل منطقة الحدث عن احوال التشغيل العادية..يؤكد شاكر قلادة رئيس لجنة التحقيقات بحوادث الطيران ان هناك معلومات بالحوادث مدونة منذ 52 عاما وهي متنوعة وقعت في مصر يمكننا الاستفادة منها في الحالات المماثلة فهي ضرورية لغرفة الطواريء من حيث التعرف علي نوع الحادثة ولتاريخ الطيار للاستفادة في اتخاذ القرار ولذا كان لزاما ان نحتفظ بملفات الحوادث الكترونيا. مراقبة 41 مطارا يقول خبير غرفة المراقبة الامنية إن كل المطارات المصرية مراقبة مفتوحة كانت للمجال الجوي أو مغلقة مؤكدا ان 41 مطارا مصريا يتم المراقبة عليهم بعدد كاميرات يصل ما بين 52 و23 كاميرا في المطار الواحد بعضها مثبت واخري متحركة لتشمل المطار من الداخل والخارج فيمكننا من خلال هذه الشاشات بالغرفة متابعة اجراءات تفتيش الركاب ومراقبة مطارات الجمهورية من الداخل والخارج. استقبال رسائل مصورة وفي غرفة الازمات شاشات يمكنها استقبال رسائل وصور لعرضها امام متخذي القرار ويؤكد الطيار سامح حفني ان الغرفة علي مستوي العمليات تضاهي المستويات العالمية حيث لا يوجد مثيل غرفة طواريء مثل هذه الا في البيت الابيض بالولايات المتحدةالامريكية. يقول الخبير المسئول عن المراقبة الجوية بادارة الازمات ان كل المجال الجوي المصري مراقب باحكام وتكون هناك اتصالات دائمة بين الطيار والمراقب عن طريق الموجات ليستطيع الطيار الاقلاع والهبوط في الأوقات المناسبة ومن خلال غرفة النشاط الجوي يمكننا متابعة ومراقبة عامة علي المطارات والطائرات.