يتوجه وزير الخارجية سامح شكري غداً إلي أوغندا، للمشاركة في الاجتماعات الوزارية التحضيرية لقمة رؤساء دول حوض النيل. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد أكد، خلال اتصال هاتفي أجراه مؤخرا بالرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، اعتزاز مصر بما يجمعها بأوغندا من روابط تاريخية وعلاقات ممتدة، مشيرا إلي حرص مصر علي تعزيز التعاون معها علي كافة الأصعدة. وشدد الرئيس السيسي علي تطلع مصر لتكثيف التعاون مع أوغندا خلال المرحلة المقبلة والتنسيق معها إزاء مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وأشاد بالدور الذي يقوم به الرئيس الأوغندي في تعزيز التضامن والتكاتف بين الدول الأفريقية ودعم جهود تدعيم الأمن والاستقرار بالقارة. وكان وزير الخارجية قد قام الشهر الماضي بزيارة إلي أوغندا، حيث التقي بالرئيس الأوغندي وسلمه رسالة من الرئيس السيسي تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في كافة المجالات.. وكان هدف الزيارة التشاور حول الإعداد الجيد لعقد قمة دول حوض النيل التي دعا لعقدها الرئيس الأوغندي، وفي إطار رئاسة أوغندا للمجلس الوزاري لدول مبادرة حوض النيل. وأكد شكري اهتمام مصر بنجاح القمة المرتقبة، وحرصها علي تقريب وجهات النظر والمواقف بين دول المبادرة، والعمل علي إطلاق البرامج والمشروعات التي تخدم كافة الدول، وأشار إلي أهمية مراعاة مبدأي المصلحة المشتركة وعدم الإضرار بأي طرف في هذا الصدد. وكانت مصر قد جمدت عضويتها في مبادرة حوض النيل في أكتوبر 2010 كرد فعل بعد توقيع دول منابع النيل علي اتفاقية (عنتيبي). من ناحية اخري أكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري ان مصر حريصة علي تعزيز التعاون الدائم والتواصل مع دول حوض النيل بصفة عامة، تأسيساً علي الحرص المصري علي التنمية المستدامة والتكامل مع دول حوض النيل ودعم مصر الدائم لمساعدة اشقائها من دول حوض النيل لإيمانها بحقهم في التنمية، وتفعيلاً للمبادرة المصرية لتنمية دول الحوض لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية. اضاف ان مصر تقدم خبراتها الفنية والدعم المادي المناسب للمساهمة في تنمية الموارد المائية بدول حوض النيل لصالح الشعوب علاوة علي تدريب الكوادر البشرية من ابناء هذه الدول للتعامل مع التقنيات الحديثة والدراسات العلمية المتعلقة بقضايا المياه مشيرا الي ان التعاون مع الكونغو الديمقراطية يشمل انشاء لمركز التنبؤ بالفيضان والامطار، ضمن المنحة المصرية لكينساشا. اضاف ان المنحة للكونغو بقيمة 10٫5 مليون دولار وتشمل مشروع اعداد دراسات الجدوي لإنشاء بنية تحتية كهرومائية تتمثل علي نهر السميليكي،حيث يتم حاليا إعداد الدراسات الفنية الأولية لموقع التوليد الكهرومائي، لتعظيم الاستفادة من الخبرات المصرية في مجال الطاقة الكهرومائية ، بالإضافة إلي مشروع حفر عدد 30 بئراً جوفية لتوفير مياه الشرب النقية حفر 20 بئر جوفي مزودة بشبكات توزيع بالاضافة إلي حفر 10 آبار جوفية تعمل بطلمبات لتوفير مياه الشرب في المناطق القاحلة لخدمة السكان والثروة الحيوانية، وتلبية الاستخدامات المنزلية والثروة الحيوانية.. وعن التعاون مع اوغندا والذي يعود للقرن الماضي اوضح أن أعمال المرحلة الأولي من مشروع تخفيف آثار ومخاطر الفيضانات عن مقاطعة كسيسي الاوغندية ضمن المنحة المصرية البالغة 7٫2 مليون دولار تشمل تطهير وتأهيل مجري نهر نيامومبا من الأحجار والصخور .