هل تحرك ماسبيرو في الطريق الصحيح لاستعادة مكانته السابقة وموقعه المميز والأبرز علي خريطة الإعلام العربي والمصري أم أنه مازال محلك سر هذا هو السؤال الذي طرحناه علي عدد من خبراء الإعلام.. خاصة وأن ماسبيرو قد شهد تغيرا هاما بتحوله من اتحاد الاذاعة والتليفزيون إلي الهيئة الوطنية وهو ما يؤكد اقتراب عملية تطوير وتغير شامل داخل أروقة المبني العريق ولقد خاض ماسبيرو أول اختبار له في شكله الجديد مع انطلاق شهر رمضان ورغم ضيق الوقت نجح ماسبيرو في إعداد خريطة مميزة عبر قنواته المختلفة بحصوله علي حق عرض 9 مسلسلات بالإضافة إلي مسلسل الأطفال »عالم سمسم» بالاضافة إلي البرامج فهل مكنه ذلك من جذب المشاهدين هذا ما تحمل إجابته السطور التالية. في البداية قال د.حسن عماد مكاوي عميد كلية الاعلام الاسبق بالفعل نجح التليفزيون في جذب مشاهدين أكثر وهو ما أبرزته العديد من الاستفتاءات واستبيانات الرأي العام حول نسب المشاهدة للنصف الاول من شهر رمضان التي أكدت علي أن قنوات ماسبيرو ضمن قائمة القنوات الأعلي مشاهدة خاصة في الفترة التي تسبق الافطار وهو ما يعد تقدما ملحوظا وخطوة هامة لاستعادة الكيان الاعلامي العملاق لمكانته مرة أخري وأضاف أنه متفائل وسعيد للغاية بعودة التليفزيون لنسب المشاهدة الأولي مرة اخري من خلال أعمال فنية لها رسالة فنية، برامج مهنية هادفة، ومتفائل بعودة القطاع العام لمنافسة القطاع الخاص من جديد ويتبقي فرق وحيد بينهما وهو عملية الانفاق علي المحتوي الاعلامي والتي يتميز فيها القطاع الخاص عن القطاع العام، وأتمني ان تستمر الهيئة الوطنية للإعلام في إصلاح كافة الامور خاصة تمويل الانتاج الدرامي. التفوق طوال العام وأشار د.سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الاسبق ان هذه الاحصائيات هي تقييم لاداء القنوات ودليل ومؤشر إيجابي علي عودة التليفزيون المصري للمنافسة مرة اخري وهي نسب ليست جديدة فقد كانت القناة الاولي متصدرة لترتيب نسب المشاهدة لسنوات طويلة سابقاً، فهو مؤشر إيجابي ولكن هذه النسب ليست كافية لاظهار نهوض ماسبيرو فنحتاج إلي مزيد من الجهد والتطوير ونسب المشاهدة في شهر رمضان ليست المعيار الوحيد للتفوق لانه يعتمد علي البرامج والمسلسلات الفكاهية فقط، وأعتقد ان ماسبيرو يستطيع التفوق طوال العام، لانه يمتلك كافة عناصر النجاح من الاعداد وتقديم البرامج ولديه امكانيات بشرية رهيبة ولكن يجب تأهيل المناخ العام لهم للاستفادة من امكانياتهم من أجل الارتقاء بهذا الصرح العظيم. زيادة الإعلانات قال د.محمود علم الدين استاذ الاعلام بجامعة القاهرة أن اداء ماسبيرو بقنواته المختلفة في تحسن ملحوظ خاصة القنوات الأولي والثانية والفضائية المصرية الذي يلاحظ المتبع لها تطورا في المحتوي المعروض وتنوعا في المضمون كان له دور في زيادة كم الاعلانات وأعتقد أن ماسبيرو بدأ يستعيد عافيته ولكن بعد علاج بعض السلبيات منها أزمة التداخل والتكرار بين عدد من قنوات ماسبيرو وعدم وجود هوية مميزة لكل قناة لها مثل القنوات الاقليمية والقنوات المتخصصة فمازال هناك مساحات مهدرة في هذه القنوات فلابد ان يكون لكل برنامج علي هذه القنوات رسالة وهدفا وخدمة تقدم للجمهور فالاعلام القومي يحتاج لاعادة صياغة لما يعرض حتي يستطيع ان ينافس ويعود للريادة مرة أخري. خطوة للأمام وتقول د.هويدا مصطفي أستاذ الإعلام أري أن ما قدمه ماسبيرو خلال شهر رمضان يعد خطوة للأمام وأن هناك تطورا ملموسا عن السابق وهذا يظهر من خلال بعض الاستفتاءات واستطلاعات الرأي مؤخرا فظهر ماسبيرو في المركز السابع علي الرغم من المنافسة الشرسة مع الفضائيات الخاصة وأضافت أن التميز الذي أحرزه التليفزيون يرجع إلي تقديمه شيء مختلف وغير تقليدي فالاعتماد علي التراث والتلاوات القرآنية والتسجيلات النادرة والبرامج الدينية المتميزة هي التي جذبت المشاهدين وهو ما يظهر من خلال زيادة الحصة الاعلانية وبالاخص قبل الافطار كما شددت علي أنه يجب استغلال تلك الحالة الايجابية بعد رمضان حيث تعد تلك الخطوة هي حجر الاساس التي يمكن البناء عليها كما اشارت إلي انه لا يجب علي القائمين بماسبيرو وضع أنفسهم في مقارنة مع الاخرين فان دورهم الاساسي تثقيفي وتنويري اكثر من كونه يهدف إلي الربح. راديو مصر الأول وأكد محمد العمري رئيس شركة صوت القاهرة أن كل التقارير والاحصائيات والبحوث التي تعدها شركة صوت القاهرة تؤكد أن ماسبيرو قد اتخذ الخطوة الأولي في سبيل العودة لسابق قوته وأنه يعيش في حالة تقدم وارتفاع لنسبة المشاهدته عن ذي قبل وهذا دليل أن إعلام الدوله بدأ يتعافي ومؤشر جيد علي ان ماسبيرو تدارك الطريق الصحيح باعمال ذات القيمة والمحتوي البرامجي المميز والمتنوع وأيضا ما نحب أن ننوه عنه هو تصدر راديو مصر لكل الاذاعات الحكومية والخاصة في الاستماع وهذا طبقا للاحصائيات والاستفتاءات التي أعدت في أكثر من مركز لبحوث المشاهدة والاستماع سواء بماسبيرو أو خارجه.