شيخ الازهر خلال لقائه بعائلات قنا تحول لقاء فضيلة الامام الاكبر شيخ الجامع الازهر مع شيوخ وكبار العائلات بمحافظة قنا وممثلي كنائس قنا الي مظاهرة حب ردا علي تدخل فضيلة الامام الاكبر لتقريب وجهات النظر بين المتظاهرين في قنا والحكومة حتي انتهت المشكلة علي خير. طالب فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الازهر أهله في محافظة قنا بضرورة الوقوف جنبا الي جنب مع الحكومة في دفع عجلة التنمية داخل المحافظة والتي لا يمكن ان تؤتي ثمارها دون الاهتمام بالعنصر البشري الذي تتميز به محافظة قنا التي كان لها الدور الرائد في نشر العلم والثقافة في جنوب الصعيد حيث كنا في شبابنا نتوجه اليها لطلب العلم فقد تمت صياغة عقلي وفكري في محافظة قنا طيلة 5 سنوات يوم كنت ان أتي اليها ومعي زملائي من محافظات الصعيد المختلفة لطلب العلم. وأكد د. الطيب ما حدث من مظاهرات واعتصامات وقطع طرق لم يكن بسبب تعيين محافظ قبطي بل لان المواطن القناوي عاني كثيرا من التهميش والنسيان حتي أحس وكأن قنا ليست علي خريطة مصر بإنهم منسيون من قبل الحكومات وجاء تعيين المحافظ اللواء عماد ميخائيل ليفجر كل مطالب القنائيين الذين اعتبروا انها كوتة او الزام ان يكون محافظ قنا قبطيا.. وان كانوا لم يرفضوا يوما اللواء مجدي أيوب الذين استقبلوه واكرموا وفادته. جاء ذلك في اللقاء الجماهيري الذي عقد بساحة الشيخ الطيب بالاقصر حيث حرص ما يزيد علي 005 من شيوخ قبائل محافظة قنا ووجهائها من الاقباط والمسلمين علي مقابلة فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر لتقديم الشكر علي مساعيه الجادة في حل المشاكل وإعادة الوضع الي ماهو عليه. وردا علي تخوف بعض الشباب من السلفيين وغيرهم من الملاحقة الأمنية بعد انتهاء الازمة أعلن فضيلة الامام الاكبر عن ضمانته للشباب وأهالي محافظة قنا بعدم ملاحقة أجهزة الدولة والأمن لهم بعد فض اعتصامهم مؤكدا »أنا أضمن لكل مواطن شارك في مظاهرات قنا عدم ملاحقته أمنيا واذا ما حدث ذلك فإن استقالتي في جيبي«. وقال القمص بيشوي وكيل مطرانية قنا إنني جئت نيابة عن الانبا شاروبيم مطران قنا للترحيب بفضيلة الامام الاكبر وشكره علي مساعيه لاعادة الاستقرار الي قنا وقال ان مجرد ظهور فضيلته في أي مكان تظهر فيه بوادر تفرقة يتم جمع الشمل علي اكمل وجه وقال ان العلاقة الطيبة بين المسلمين والاقباط في قنا هي عنوان للعلاقات الطيبة بين الاخوه. وقال ان قضية المحافظ لسنا طرفا فيها ونحن مع اخواننا المسلمين لا نقبل أن تكون قنا »كوتة« علي الاقباط لكن لا نستطيع ان نتظاهر ضد المحافظ القبطي فنحن لا نتمسك به ولا نرفضه لان وضعنا كأقباط حساس. وأضاف القمص بيشوي نحن نطالب بنصيب من المسئولين القبط إلا إننا لا نوافق ان تكون قنا »كوتة« للاقباط لكننا نؤيد حقنا كمصريين في المناصب. التقت »الاخبار« بالدكتور صلاح صالح استاذ الصحة النفسية بكلية التربية مقرر المؤتمر الذي اكد ان جهود فضيلة الامام الاكبر كانت ملموسة حيث فرغ وقته وجهده واتصل بمشايخ القبائل وكبار العائلات في قنا كلها لمدة أسبوع دون أي مظهر من مظاهر ال»شو« الاعلامي واستطاع ان يكون حلقة اتصال بيننا وبين رئيس الوزراء فاستمع للمثقفين وحمل طلباتهم الي رئيس الوزراء الرجل المستنير والذي تفاعل مع فكر القنائيين بل علمنا إنه سيزور قنا يوم الجمعة »غدا« وسيعلن فيها الخير الوفير.