(1284ه/1867م) بالقاهرة أنشأته بنبا قادن أم عباس باشا وزوجة الأمير أحمد طوسون باشا ويقع السبيل عند تقاطع شارع الركبية و شارع السيوفية مع شارع الصليبة أمام حمام الأمير شيخو بالقاهرة.. تم تخطيط حجرة السبيل علي شكل مثمّن ،وهذا التخطيط من الأمثلة النادرة بالقاهرة، ويغطيها قبة مثمّنة الأضلاع بدون منطقة انتقال، والواجهة مكسوة بالرخام وزخارفها من طراز الباروك والركوكو. خصص سبيل أم عباس لتوزيع مياه الشرب النقية علي المارة طلباً للثواب واستجلاباً للدعاء فقد ألحقت به السيدة بنبا كتّاباً أو مكتباً عينت به معلمين لتعليم الأطفال العلوم الحديثة. جاء بناء السبيل بناء علي نذر (بنبا قادن) التي حرمت من الإنجاب سنوات طويلة، ونذرت إذا رزقها الله بالخلف ستقيم مكانا عملاقا متخصصا بأعمال الخير».. وبعد أن رزقت بطفلها عباس قررت أن تحقق نذرها وأنشأت نافورة عملاقة تمد أهالي الحي بالماء وأطلق عليها سبيل أم عباس، نظرا لحرمانية ذكر اسم الملكة في هذا الوقت.. وكانت أم عباس تجمع الحجاج والمسافرين من مصر إلي السعودية في هذا المكان لتغطي كل احتياجاتهم وتحمل الجمال بالطعام والخيام وغيرها من العطايا، فضلا عن أن تكلفة كسوة الكعبة كانت تخرج بالكامل من السبيل».