هاجمتني المطلقات الحاضنات، وقلن إنني منحاز للرجال في قضية الرؤية.. بعضهن مظلومات ومعذورات لأنهن لا يحصلن علي نفقة، وليس لهن مسكن حاضنة كما يقضي القانون، وتسكن إما علي نفقتها أو تعيش عالة في منزل أسرتها.. وأخريات يقلن إنه لا يحق لرجل رمي أولاده، ولم يتعب في تربيتهم ورعايتهم، أن يأخذهم علي الجاهز يومين في الأسبوع كاستضافة، وتسألن كيف يبيت أولادي مع زوجة أبيهم إذا كان متزوجا من أخري؟ أما الأغلبية فلهن موقف متطرف ويصررن علي تنفيذ القانون الحالي لأنه من وجهة نظرهن أن 3 ساعات رؤية في الأسبوع تكفي بل وزيادة. وان كانت مقالاتي في هذه القضية منحازة، فانحيازي كان وسيكون للطفل المسكين الذي أصبح ضحية حماقة زوجين استخدما حقهما في أبغض الحلال، ولم يضحي أي منهما من أجل ابنه.. واستغل كل طرف قانون الأسرة المشبوه للي ذراع الآخر عن طريق الحضانة. في مصر ما يقرب من 7 ملايين طفل ابناء طلاق، كيف ننتظر من هذا الجيل أن يكون مبدعا أو منتجا أو حتي سويا في ظل تنشئة يحكمها قانون معاق. أدعو الي بدء حوار حول قانون أسرة متوازن يستهدف الطفل في المقام الأول، وبه عقوبات رادعة، يجبر الأب علي دفع نفقة مناسبة وتوفير مسكن ملائم لأولاده.. ويجبر الأم علي أن يستضيف الأب أولاده يومين في الأسبوع حتي لا تنقطع صلة رحمه بجده وجدته وعمه وعمته واخوته إذا كانت الأب متزوجا. حكموا شرع الله.