مع نسيم الحرية عادت بعض حدائق القاهرة لجمالها ورونقها، ففي ميدان الحجاز لوحة فنية بديعة رسمتها أنامل بسيطة لعمال النظافة والتجميل بانسيابية تحمل كثيرا من الأمل بألوان متناغمة لورود تمتزج بالخضرة وتحيطها مجسمات الطيور، عودة الروح لمصر تبدأ من الشارع ونظافته ليبعث فينا الهدوء، تحية للعمال الذين اخلصوا وتحية أكبر للشباب والمشاة الذين يحافظون علي استمرار هذه الصورة الحضارية، فالمشهد من ميدان الحجاز وصولا لميدان روكسي مرورا بحديقة الميريلاند يجسد لوحة متناغمة، وتعبرالزهور طريقها لميدان الألف مسكن لتختفي رويدا ونصطدم بأكوام التراب علي جانبي شارع جسر السويس وبوار جزيرته، ورغم توافرالمقومات تندر العقول الطامحه للرقي. لماذا لاتكتسي مداخل القاهرة وشوارعها وخرابات الحواري بالخضرة. فما خطته الأيادي بميدان الحجاز يحتاج لاستنساخ. ارحمونا من التراب والغباروبعض العقول المتحجرة، و الأمل في د.عبد القوي خليفة محافظ القاهرة ليتبني تطويرالحدائق وترشيد المياه في زراعتها فخبرته وسمعته تعطياننا الأمل في القاهرة النظيفة. وجبت التحية للمهندس أحمد علي رئيس هيئة النظافة والتجميل الذي وضحت رؤيتة في ميدان الحجاز والذي يستحق جائزة عالمية هو ومهندسوه وعماله. نطمع في تكرارالتجربة بكل الميادين لعودة الأمل للشارع المصري. [email protected]