المشاركة القوية لمصر في القمة العربية الاسلامية الامريكية بالرياض ساهمت في توصل القمة الي ائتلاف دولي لمواجهة الارهاب واقتلاع جذوره وترسيخ القيم السمحة للاديان السماوية. وقد حدد الرئيس السيسي رؤية واضحة لمكافحة شاملة للارهاب من خلال مواجهة جميع التنظيمات الارهابية دون تمييز بشكل شامل ومتزامن علي جميع الجبهات وايضا مواجهة جميع ابعاد ظاهرة الارهاب فيما يتصل بالتمويل والتسليح والدعم السياسي والايديولوجي والقضاء علي الملاذات الآمنة للتنظيمات الارهابية واتخاذ موقف حاسم تجاه من يوفرون الغطاء المالي والتسليح والتحريض فهؤلاء شركاء في الارهاب وهناك دول تورطت في دعم وتمويل المنظمات الارهابية وتوفير الملاذات الآمنة لهم وهي ترفض تقديم ما لديها من معلومات وقواعد بيانات عن المقاتلين الارهابيين الاجانب. وأكد الرئيس ان مواجهة الارهاب لا تقتصر علي المواجهة الامنية بل ضرورة المواجهة الفكرية لشل قدرة المنظمات الارهابية عن تجنيد واجتذاب المتعاطفين باستغلال تفسيرات مشوهة لتعاليم الاديان. وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ان التصدي للارهاب وتجفيف منابعه مسئولية العالم كله وقال للرئيس السيسي بعد القاء كلمته في القمة عن الارهاب سوف ندعمكم بكل قوة. وابرز ما قاله الرئيس الامريكي ترامب ان امريكا لن تحارب الارهاب نيابة عن الدول العربية والاسلامية التي يجب ان تتخلص تماما من الارهابيين لتحقيق نهضة منطقة الشرق الاوسط. اعتقد ان الرؤية اصبحت واضحة امام العالم كله بضرورة التوحد للقضاء علي الارهاب ليس فقط في منطقة الشرق الاوسط ولكن في كل دول العالم والزام الدول الراعية للارهاب بالتخلي عن ذلك او اتخاذ مواقف دولية ضد هذه الدول.