اكد عدد من رموز مصر الاقتصادية والسياسية والثقافية اهمية الحوار الذي اجراه الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رؤساء التحرير سواء في توقيته أو فيما تضمنه من أخبار كاشفة لكثير من التحديات التي تعيشها مصر.. وقالوا انه من اهم حوارات الرئيس وجاء في لحظة تمتلئ بالتحديات، واضافوا ان الحوار جاء مثمراً وفي التوقيت المناسب الذي كان من المنتظر ان يطمئن فيه الرئيس الشعب المصري حيث اشار د. رفعت السعيد، المفكر السياسي، إلي أن حوار الرئيس كان صريحاً للغاية ومفيداً كما كان في بعض الأجزاء حاسماً بشكل كبير، وان الرئيس وضع به كثيرا من التوجهات ووجهات النظر المستقبلية، موضحاً ان المواطن المصري يثق في كلام الرئيس بشكل كبير، وهذا يحمل الحوار أهمية كبيرة وأبعد مما تبدو عليه، وأضاف السعيد أن الرئيس تحدث وبشكل مباشر عن أهمية تجديد الخطاب الديني لذا علينا في الوقت الحالي مواجهة وردع كل المعادين للإسلام الصحيح وكل من يقدم تفسيرات بعيدا عن سماحة الدين . وأكد السعيد ان الرئيس تحدث عن اشكالية هامة في المجتمع المصري وهي تحديد النسل وهو امر يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالوضع الاجتماعي للفقراء الذين يعتبرون الاطفال استثمارا فبمجرد بلوغهم سن الشباب يستغلون البنات للعمل في المنازل ، والشباب للعمل في أي حرفة او ورشة لإدخال مورد رزق يعينه في الحصول علي مايكفي الأسرة ، لذا نأمل ان يشمل حديث الرئيس اتجاهات عن تحسين الظروف المعيشية للفقراء لتحقيق عدالة اجتماعية حقيقة يثق بها كل مواطن .. أما سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية فأكدت أنه من أهم الحوارات التي أجراها الرئيس في لحظة تمتلئ بالتحديات وفي توقيت متميز يتطلع فيه معظم المواطنين للمزيد من المعلومات لتأكيد مبدأ الشفافية والمصارحة، وبالتالي ارسي دواعي الاطمئنان في نفوس الشعب. واضافت ان الحوارهدم ايضا دعائم التشكيك ورد علي الكثيرين من مريدي زرع البلبلة ونزع استقرار المصريين وثقتهم في انفسهم وفي ادارة دولتهم الرشيدة وهذا ظهر من خلال الارقام التي وردت في الحديث ولا يمكن بالتأكيد تكذيبها، فالأرقام لا تكذب. واكدت سكينة فؤاد ان ما تم تحقيقه من انجازات خلال عامين فقط يستحق لانجازه عشرة اعوام علي الاقل لكي يتم تنفيذه علي ارض الواقع، الا انه بالاصرار والعزيمة تم تحقيقه بالفعل في مدة قصيرة، وان من اجمل ما جاء به تأكيد الرئيس اكثر من مرة علي احترام القانون وان المرحلة القادمة سيتواجد فيها خطة محكمة للتخفيف علي الملايين من المصريين وحل الأزمة الاقتصادية التي لا يتحملها المواطن. وأشار د .صفوت العالم ، استاذ الاعلام بجماعة القاهرة الي أن الخطاب كان جيدا وشمل كثيرا من النقاط المهمة إلا انها تحتاج إلي تنفيذ علي أرض الواقع واهمها أزمة تضاعف الاسعار خلال الفترة الاخيرة وتمني العالم ان تشهد الفترة القادمة تحسناً في الاوضاع خاصة للفقراء. وقال الشاعر محمد ابو سنة انا شخصيا يلفتني في شخصية الرئيس القدرة علي الاحاطة والشمول بكل جوانب القضايا الداخلية والخارجية دون مبالغات ودون دعاية لنفسه، أنا شديد التفاؤل بمستقبل مصر من خلال رؤية الرئيس السياسة وشجاعته ورؤيته للمستقبل. ويضيف انه رجل لا يقول دعايات لنفسه بقدر ما يمتلك رؤية واقعية ويعرف جيدا ما هو قادر علي تحقيقه وما هو مقبل عليه وليس ثناء عليه أن يقول إنه لا يدخر وسعا في العمل والنشاط الدائم وهذا الذكاء الشديد والرغبة في الانجاز.. هذا الرجل يستحق منا الصبر والاحتمال لنري ماذا يقيم من بناء لهذه الأسس التي تحدث عنها ووضعها. وقالت الشاعرة آمال شحاتة: إن ما يقوم به الرئيس السيسي جهد فوق طاقة البشر حتي يبدو لمن يشاهده انه لا ينام ويدل علي ذلك وجهه المرهق لانه يحمل علي أكتافه عبء 90 مليون مواطن مصري مسئول عن اعالتهم وصحتهم وتأمين حياتهم عن طريق آلاف الأميال من الكيلو مترات التي يتم رصفها وما فعله خلال عامين للبنية التحتية من طرق وكباري تحتاج إلي ربع قرن من الزمان لكي تتم وهو من خلال لقائه الدائم بالصحفيين ومؤتمرات الشباب التي تقام يضع أمامنا الحقيقة الكاملة بدون تزويق أو إدعاء كل ما نرجوه أن يكون العاملون معه من اعضاء الحكومة بنفس الاهتمام والهمة. وقال الشاعر فريد ابوسعدة: خلال جلسة امس مع بعض الاصدقاء كنا نتحدث عما يفعله الرئيس لمصر وانه لا يلجأ إلي الحلول السهلة والتي ترضي الناس ولكنه يريد ان يحل المشاكل من جذورها وعلينا أن نتحمل ولو كثيرا لكي نتخطي هذه المرحلة الصعبة وفي حوار الرئيس- كما اعتدنا- يتحدث بكل الصراحة ولا يلجأ إلي المواربة ولكنه يفتح الجرح لكي يتم تنظيفه ولكن نبدأ مرحلة جديدة ولأننا اعتدنا علي عدم المصارحة في السنوات الماضية فنحن نتألم ولكن هذا الألم لن يستمر كثيرا وعندما نشاهد المستقبل المشرق لمصر سوف ننسي كل هذه الأزمات.