سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الانتخابات الفرنسية ٫٫ جولة الحسم في الانتخابات الرئاسية الفرنسية بين ماكرون ولوبان br 67 ألف مركز اقتراع تفتح أبوابها أمام ملايين الناخبين لاختيار ثامن رئيس منذ ديجول
أدلي الناخبون الفرنسيون بأصواتهم أمس في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الحاسمة التي يغيب عنها وللمرة الأولي منذ 60 عاما اليمين واليسار التقليديان ممثلان في الحزب الجمهوري الديجولي والحزب الاشتراكي. ودعي نحو 47 مليون ناخب لاختيار ثامن رئيس للبلاد منذ شارل ديجول من بين المرشح الوسطي ايمانويل ماكرون الذي يدافع عن حرية التجارة وتعميق الاندماج الأوروبي ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان التي تدين العولمة المتوحشة والهجرة وتؤيد الخروج من الاتحاد الأوروبي. وبعدما تصدر نتائج الجولة الأولي، تتوقع استطلاعات الرأي فوز ماكرون (39 عاما) ليصبح وزير الاقتصاد السابق أصغر رئيس في تاريخ فرنسا وتشير الاستطلاعات إلي توقع حصوله علي ما بين 61،5 و63% من الأصوات مقابل ما بين 37 و38،5% للوبان (48 عاما). وفتحت مراكز الاقتراع البالغ عددها نحو 67 ألف مركز أبوابها في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (6 توقيت جرينتش) قبل أن تغلق في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (6 توقيت جرينتش). ويحظر القانون الفرنسي نشر أي نتائج باستثناء تلك المتعلقة بنسب المشاركة قبل انتهاء عمليات التصويت لتفادي التأثير علي الناخبين. ويتم تحديث التقديرات الأولية بشكل منتظم خلال المساء مع فرز الأصوات تباعا حتي إعلان النتيجة النهائية. وتكتسب نسبة المشاركة أهمية كبيرة بالنسبة لنتيجة الاقتراع وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن نسبة المشاركة بلغت 28٫23% حتي ظهر أمس، وبذلك تكون قريبة جدا من النسبة التي سجلت في الوقت نفسه في الجولة الأولي التي جرت في 23 أبريل والتي بلغت 28،54% لكنها أقل من نسبة المشاركة في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة عام 2012 عندما وصلت ظهرا إلي 30،66%. وأجريت الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة حيث تم نشر أكثر من 50 ألف شرطي وجندي وتعد هذه الانتخابات هي الأولي منذ إعلان حالة الطوارئ السارية منذ الاعتداءات الإرهابية في نوفمبر 2015. وأدلي ماكرون بصوته مع زوجته في منتجع توكيه.. في حين صوتت لوبان في معقلها في اينان-بومون شمال البلاد بعد اعتقال ناشطات نسائيات قمن بتعليق لافتة كبيرة مناهضة لها. من جانبه أدلي الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بصوته في معقله في تول ودعا الناخبين بصورة غير مباشرة للتصويت لصالح ماكرون. وقال: »خضنا معا تحديات تواجه بلدنا وتغلبنا عليها وخليفتي سيكون عليه مواصلة الطريق بكل ما تحمله الكلمة من معني». واستخدم أولاند كلمة »مارشيه» الفرنسية في إشارة إلي حزب ماكرون »أون مارشيه» (إلي الأمام) وقال: »علينا أن نواصل دائما وأن يكون أمامنا طريق.. لن نعود أبدا إلي الوراء وسنتقدم دائما إلي الأمام..وحشد كل الشعب الفرنسي علي ان هذا الطريق مهم للغاية». وكان أولاند قد أكد عشية الانتخابات أن القرصنة الإلكترونية علي حملة ماكرون »لن تمر دون رد» وسعت فرنسا للحيلولة دون أن يؤثر تسريب الوثائق علي نتائج الانتخابات.