محاولة جديدة تسعي من خلالها الدولة إلي توفير البروتين الحيواني الكافي للاستهلاك الداخلي، حيث تم الإعلان قبل عدة شهور عن بدء العمل في مشروع تربية المليون رأس ماشية، وأكدت وزارة الزراعة أن المشروع يهدف إلي تطوير قطاع الإنتاج الحيواني لزيادة الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء وتقليل معدلات الاستيراد ومحاولة السيطرة علي الارتفاع المستمر في أسعار اللحوم. وسيبدأ المشروع ب 200 ألف رأس من الأبقار، منها 180 ألف رأس عجول تسمين، و20 ألف رأس أبقار حلابة يتم استيرادها من الخارج علي أن تكون نقطة الانطلاق في منطقة غرب النوبارية بمحافظة البحيرة، حيث تم تخصيص 350 فدانا بطريق مصر اسكندرية تتبع مركز البحوث الزراعية لبدء المشروع فيها، كما أنه تم تخصيص محطتين للإنتاج الحيواني في منطقة »اليشع» بالنوبارية للمشروع إلي جانب محطة أخري تابعة لصندوق التأمين علي الماشية بهيئة الخدمات البيطرية وضم مصنع أعلاف ومجزر تابعين للصندوق إلي المشروع لبدء الإنتاج. كما أعلنت هيئة الخدمات البيطرية أنه يتم حاليا تدريب المرشحين للعمل بالمشروع، وتجهيز علائق التسمين، والتفرقة في المعاملة بين مواشي التسمين والحلاب، مع إمكانية عمل محاجر حدودية أو مناطق حرة للحيوانات في شرق التفريعة والمنطقة الجنوبية أيضا خلال الفترة المقبلة، وتطبيق كافة القواعد من حيث الأوزان والأختام، ومع تطبيق القواعد البيطرية لحيوانات اللبن، ومراجعة قائمة التحاليل المطلوبة. وقال د. مصطفي الصياد رئيس قطاع استصلاح الأراضي بوزارة الزراعة، إن المشروع يتم بالتعاون بين وزارة الزراعة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، حيث تم مؤخرا تحديد 8 مواقع في منطقة النوبارية أوضح أنه جارٍ العمل حالياً علي 5 مواقع هي البستان وصلاح العبد وصندوق التأمين واليشع من حيث المواصفات والبرامج التي سيتم اتباعها وطرق التربية والإنشاءات الخاصة بالمشروع، فضلا عن تشكيل مجموعات عمل للسفر لبعض الدول بالخارج لدراسة أفضل الدول التي يمكن الاستيراد منها. وأشار إلي أنه تم عقد عدة لقاءات مع ممثلي شركتين للمجازر إحداهما ألمانية والأخري إيطالية تعملان في مجال الاستفادة من مخلفات الذبح، وكانت لهما خبرة في العمل بالدول العربية والأفريقية والإسلامية، مشيرا إلي أن ذلك يمكن الاستفادة منه في المشروع القومي للإنتاج الحيواني، بحيث يشمل الاتفاق معهما الذبح والتقطيع والتعبئة للتخفيف من أجل تعظيم القيمة المضافة للتصنيع الزراعي، فضلاً عن التعاون في مجال التدريب الفني لإدارة المجازر والاستفادة القصوي من المخلفات للحد من التلوث البيئي وتحقيق أقصي درجات الأمان الصحي والجودة العالية للمنتج. وقال الصياد إنه من المنتظر وصول الماشية بعد الانتهاء من إنشاءات مزارع التسمين في مايو الجاري، حيث سيتم في المرحلة الأولي تربية 200 ألف رأس، لإنتاج اللحوم والألبان، التي سيتم توزيعها في جميع أنحاء الجمهورية بأسعار مخفضة للمواطنين.