أدلي الناخبون الجزائريون بأصواتهم أمس في الانتخابات التشريعية لاختيار برلمان جديد من المرجح بحسب المراقبين أن تكون غالبية أعضائه من حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم وحلفائه. وقد توافد الجزائريون علي مركز الاقتراع لاختيار 462 نائبا في المجلس الشعبي الوطني ولا ينتظر أن تغير الانتخابات موازين القوي في الغرفة الأولي للبرلمان. ويبقي الرهان الأهم بالنسبة للحكومة هو نسبة المشاركة التي لا يتوقع أن تكون مرتفعة. ومن المقرر أن تعلن وزارة الداخلية نتائج الانتخابات صباح اليوم. وقد أدلي الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة بصوته، وهو علي كرسي متحرك، يتنقل بواسطته منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013، بحسب ما أفاد مصور وكالة فرانس برس. وصوت بوتفليقة بمكتب الاقتراع بمدرسة البشير الإبراهيمي بحي الإبيار بوسط العاصمة الجزائرية. وهو أوّل ظهور للرئيس الجزائري أمام وسائل الإعلام الخاصة والأجنبية منذ تأديته القسم الدستوري في أبريل 2014 بمناسبة انتخابه لولاية رئاسية رابعة. ويحق لنحو 23 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات وقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة الثامنة صباحا (7,00 توقيت جرينتش)، وأغلقت في الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي. وبدت شوارع الجزائر العاصمة مقفرة في الصباح، إلا من سيارات رسمية وبعض المارة، بعد أن أعلن يوم أمس عطلة مدفوعة الأجر.