خرج الدكتور يحيي الجمل عن صمته الاثنين الماضي، وصال وجال مستدعيا ألفاظا مسرحية مثل »خسئت يا هذا« في الرد علي ما أثير حوله خلال الفترة الماضية. لكنه لم يرد علي مقال خطير نشر في جريدة روزاليوسف ونشر يوم الثلاثاء الموافق الخامس من ابريل الحالي، المقال للدكتور حماد عبدالله، الأستاذ بالفنون التطبيقية، يقول فيه ما نصه: وأيضا نجد الدكتور يحيي الجمل حسب ما نشر في جريدة صوت الأمة وجرائد أخري بأنه كان من المستفيدين من النظام السابق سواء بتخصيص أراض أو غيرها والتي اقتصر علي الأحباب والأقرباء والمنتفعين مقابل فساد. فلعل ما سمعناه عن تخصيص أكثر من أربعين فدانا لكريمة الدكتور الجمل من الوزير المتهم بالفساد والإفساد في مصر محمد ابراهيم سليمان، وتصرف كريمة الجمل في هذه الأرض ببيعها فورا بأضعاف السعر الذي حصلت به عليها، وانتهت هذه القطعة إلي رجل الأعمال حسين صبور كي يبني عليها منتجعا بالمشاركة ويتربح لأكثر من عشرة أضعاف المبلغ الذي خصصت به...«. هذا ما جاء بمقال الدكتور حماد عبدالله، وهذا ما كان ومازال يستحق الرد من الدكتور يحيي الجمل. وليس بايراد مقتطفات من أقواله السابقة ضد التوريث والفساد في ظل النظام السابق الذي كان يحرص علي ترك مساحة معينة من حرية التعبير والانتقاد يستخدمها في الدعاية عندما تثار اسئلة حول القمع وحقوق الإنسان في مصر. الفرز بين الزائف والحقيقي يحتاج إلي جهد، بدلا من التبريرات المهتزة وإطلاق الجمل اليوسف وهبية. يجب ان يجيب الدكتور يحيي الجمل علي ما ذكره الدكتور حماد عبدالله وآخرون. هل حصلت كريمته علي خمسة وأربعين فدانا من الوزير محمد ابراهيم سليمان أم لا؟ هذا السؤال وإجابته هما مربط الجمل.