اتصالات أمريكية مكثفة مع قادة قطر وتركيا لوقف أي دعم للإرهابيين استبعدت مصادر دبلوماسية أمريكية مساس الإدارة الأمريكية بالمعونة العسكرية لمصر رغم التقرير السلبي الذي أعدته لجنة الكونجرس الأمريكي والتي طالب اعضاؤها باعادة النظر في حجم المعونة العسكرية التي تقدمها الولاياتالمتحدة الأمريكة لمصر. وقال السفير جيرالد فيرستاين السفير الامريكي السابق في اليمن ومدير وحدة الشئون الخليجية بمعهد الشرق الاوسط بواشنطن ان السياسات الامريكية تجاه منطقة الشرق الاوسط لم تتبلور بعد، وان هناك اتصالات بين الادارة الجديدة وعواصم المنطقة بما فيها مصر وزيارات من وزير الدفاع للمنطقة بهدف وضع اسس السياسة الجديدة للادارة للتعامل في المنطقة. وقال فيرستاين خلال لقائه بالصحفيين المرافقين لبعثة طرق الأبواب الأمريكية بواشنطن حاليا ان هناك فرقا واضحا بين علاقة ادارة ترامب بالقاهرة وادارة اوباما حيث نشهد الان مزيدا من التعاون في المجال الأمني ودعما اكثر لجهود مصر في مكافحة الارهاب في سيناء وامداد الجيش المصري بالمعدات اللازمة وهناك حوار مختلف حول كيفية تحقيق الاستقرار في ليبيا مع اهمية ذلك جدا لمصر واستقرارها. وأشار السفير جيرالد فيرستاين إلي أن الكونجرس قد يختلف مع الادارة في بعض الامور بالنسبة لمصر كما انه يري بعض السلبيات في مجال حقوق الانسان . وفيما يتعلق بالارهاب قال السفير ان هناك توقعات بأن تتواجد القوات الأمريكية في سوريا لضرب داعش فضلا عن الجهود التي يقوم بها التحالف الدولي حاليا ضد تلك الجماعات في كل من سوريا والعراق. واشار إلي ان الولاياتالمتحدة تعمل مع اطراف اخري علي افساح المجال لاعادة توطين اللاجئين إلي المناطق التي كانوا قد فروا منها بسبب الارهاب والممارسات التي يقوم بها نظام الاسد.. واوضح السفير جيرالد فيرستاين انه يجري حاليا العمل علي بناء نمط جديد للعلاقة الامريكية الروسية بما يجعل بالامكان الاتفاق علي حد ادني من المهام في المنطقة وتفادي الخلاف الشديد بينهما وبصفة خاصة حول الملف الايراني. وقال السفير ان زيارات المسؤولين الامريكيين التي تمت لدول الخليج مؤخرا ناقشت معهم تطوير وتقوية دفاعاتهم من اجل لجم انشطة ايران في المنطقة والوقوف ضد توسيع نفوذها في لبنانوسوريا والعراق واليمن.. واشار ايضا إلي ان الكونجرس والادارة يواصلان بناء استراتيجية جديدة للتعامل ضد ايران.. وأعرب عن اعتقاده ان الجهود ستتواصل في الفترة المقبلة لايجاد حل للقضية الفلسطينية معتبرا ان المبادرة العربية للسلام مازالت علي مائدة التفاوض كما ان ملف النزاع الفلسطيني الاسرائيلي كان في قلب مقابلات ترامب مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وملك الاردن عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤكدا ان ترامب سيزور الرياض ربما خلال شهر رمضان المقبل وبعدها اسرائيل لهذا الغرض، مضيفا انه يعتقد ان ترامب لن يقوم بنقل السفارة الامريكية إلي القدس في الوقت الراهن لانه يعلم ان هذا الامر سيزيد القضية الفلسطينية تعقيدا وستضر عملية السلام بشدة. وأكد السفير ان منطقة البحر الاحمر غير مستقرة ولانها محور مهم لتجارة السلع والخدمات العالمية التي تمر عبرها الشريان المائي ومن خلال قناة السويس مما ترتب عليه سعي قوي دولية للتواجد بقوات عسكرية في جيبوتي منها الولاياتالمتحدة، وألمح إلي ان امريكا قد لاتكتفي بذلك وتبحث عن تسهيلات عسكرية في دول اخري مثل ارض الصومال واوغندا واليمن. وكشف أن الادارة الامريكية تقوم بحوار مكثف مع الدوحة من فترة وتناقش مع قطر ما يجري في سوريا كما تناقش ايضا قادة تركيا، وذلك كله بهدف وقف اي دعم للارهابيين. وحول ليبيا قال ان الموقف الامريكي تجاه ليبيا تغير في الاشهر الاخيرة واصبح هناك تركيز علي العمل المشترك الذي يضم كافة المجموعات والدول المؤثرة مثل مصر والامارات لايجاد مخرج من الازمة منها. وبالنسبة لليمن قال ان هناك عدة سيناريوهات لحل الازمة، قد يكون احدها العودة مرة اخري إلي ماقبل الوحدة او تخفيف المركزية. واكد انه يوجد جدل شديد داخل الولاياتالمتحدةالامريكية حول تصنيف الاخوان كمنظمة ارهابية، الا ان هناك اشكالية تتعلق باختلاف وضع الاخوان في البلاد المختلفة، فهم في تونس غير وضعهم في اليمن وكذلك في الاردن، ولايزال هناك خيارات ما بين اعتبار التنظيم العالمي للاخوان كيانا ارهابيا أو اعتبار أي جزء من جماعة الاخوان يدعم المجموعات الارهابية.. وأكد ان تعزيز العلاقات بين مصر والسعودية أمر إيجابي وان من شأن تعاون او تحالف ثلاثي بين مصر وامريكا والسعودية أن يسهم في تسريع عملية مواجهة ايران وايجاد حماية مستقرة لدول الخليج وحل مشكلة اليمن.