في يوم شديد الحرارة .. شهد سجن طرة حالة من الهدوء الحذر مع قليل من الزيارات لاهالي الوزرا ء والمسئولين المسجونين علي ذمة قضايا الفساد .. رصدت الاخبار الحالة التي شهدها سجن طرة امس منذ الساعات الاولي من الصباح وتحديدا الساعه الثامنة صباحا وحتي الرابعة عصرا .. وكانت حالة من تكثيف التواجد الامني سواء من الشرطة العسكرية وقوات الجيش فضلا عن افراد وحراس الامن بالداخلية علي ابواب السجن الرئيسية مما حال دون وصول الاخبار والالتقاء مع اهالي المساجين من الشخصيات الهامة .. كما لم يخرج امس من المسئولين والشخصيات الهامة من المتهمين من السجن سواء في محاكمات او تحقيقات نيابة . كان المشهد الاول الذي رصدتة الاخبارفي وقت الظهيرة عندما خرج 7 شباب يحملون علي اكتافهم ثلاجة من الحجم الصغير من بينهم شخصية ترتدي نظارة سوداء وملابس قيمة مما يدل علي انه من اقارب احد الشخصيات الهامة بالسجن .. اقتربنا منه في محاولة للحديث معه عن حالة قريبة بالسجن ومن هو وقصة الثلاجة المحموله علي اكتاف اصدقائة فنظر الينا نظرة غضب موجها الينا سؤالا " انتم صحافة ولا ايه" فاخبرناه بنعم .. مما اثار جنونه قائلا بصوت مرتفع : "خربتم بيوتنا " .. وحاول احد الزملاء الصحفيين الذي شهد الموقف ان يهدئ من روعه الا انه تطاول عليه باليد قائلا له " ستبرأنا التحقيقات وسنعود اقوي من الاول" وحاولنا معرفة قصة الثلاجة التي اكد لنا احد الحراس المكلفين امام بوابة السجن بانها تالفه وسيتم تغييرها لصالح احد الشخصيات الهامه داخل السجن والذي اصر علي عدم ذكر اسمه .. تطور الموقف بيننا وبين هؤلاءالشباب الذين قاموا باستدعاء الشرطة العسكرية وقامت باخد الكاميرا من زميلنا المصور وحذف الصور التي تم التقاطها اثناء المشاده والحديث. المشهد الثاني للاخبار .. تسلل نجل مرتضي منصور المحبوس حاليا بسجن المزرعة علي ذمة التحقيقات في قضية التحريض علي قتل المتظاهرين في موقعة الجمل ..حاولنا التحدث معه وموقف والده الصحي بعد الازمة التي تعرض لها علي خلفية قرار حبسه الا انه دخل السجن مسرعا مخبئا وجهه ومحذرا من التصويرمرددا لكلمة برئ حتي دخل من بوابة السجن . المشهد الثالث .. كان مع احد سائقي التاكسي اثناء مروره امام بوابة السجن متوجها الي طريق المعادي .. عندما شاهد السائق حالة من الارتباك من جنود وافراد الشرطة العسكرية والداخلية وقف امامهم في حالة من السخرية وسأل احد الجنود عن الوضع الحالي للسجن والمسجونين قائلا " هما عاملين ايه جوه يا دفعه " فرد المجند عليه ضاحكا " كله تمام " ثم واصل السائق طريقة.