بطريرك الكاثوليك يشكر الجيش والشرطة لتأمين الزيارة والقداس شهد استاد الدفاع الجوي مظاهرة حب لقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان حيث احتشد اكثر من 25 الف مصل ملأوا مدرجات الاستاد منذ الصباح الباكر استقبلوه بالاعلام والبالونات والتصفيق ترحيبا بضيف مصر بابا السلام. كما قامت 157 دولة بنقل فعاليات القداس من خلال الصحفيين والاعلاميين ومراسلي القنوات الفضائية لنقل الحدث علي الهواء مباشرة. ودخل قداسة البابا ارض الاستاد في التاسعة والنصف صباحا في موكب مهيب واطلق الحاضرون البالونات في السماء بها صور الشعار الخاص بالزيارة وعليها صور البابا في مشهد بديع تقدمته فرق الكورالات لتعزف لحن الزيارة ويحوط به الكرادلة والمطارنة والاباء والشمامسة رافعين صورة القديس بطرس الرسول مؤسس الكنيسة الكاثوليكية جلس البابا في المكان المخصص له علي المسرح خلفه صورة الصليب وعلي يمينه وشماله الكرادلة والمطارنة وفي المواجهة مقاعد كبار الشخصيات من السفراء والوزراء والنواب والفنانين والصحفيين المصريين والاجانب وبجوارهم الجزء الخاص برجال الكنيسة من المكرسين والاباء الكهنة. تحدث البابا بعد تقديم عدد من الترانيم من فرق كورالات الكنائس والقراءات الكتابية. وتحدث البابا عن الموت والثانية عن القيامة والثالثة عن الحياة. وقال ان قدرة الله ليست قدرة الجبروت والسلطان بقدر ما هي قدرة الحب والمغفرة والحياة ونحن ان لم نكسر الحجاب الذي يغطي حياتنا لا يمكن ان نري وجه الله. لقد جاء يسوع يكشف الطريق والحق والحياة يقلب اليأس الي حياة لان ما يعجز عنه الناس هو عليه قدير وعندما يبلغ الانسان قعر الفشل يمد الله يده ليحوله الي نور ويعيده الي الحياة. واضاف في الكلمة الثالثة الحياة لقد حول اللقاء بيسوع القائم من الاموات موتهما الي حياة وقلب اي عقم الي خصوبة فالقيامة ليست ايمانا ولد في الكنيسة ولكن الكنيسة ولدت من الايمان بالقيامة وقال بولس الرسول ان لم يكن المسيح قد قام فباطل ايماننا وباطلة كراتنا وكنا اشقي جميع الناس والكنيسة تؤمن ان يسوع القائم من الاموات حي يشف عن عيوننا ونتمسك بحضوره في القربان في القداس وفي التب المقدسة. وقال ان خبرة تلميذي عماوس تجعلنا انه لا جدوي من ان نملا بيوت العبادة ان كانت قلوبنا خاوية عن مخافة الله ولا قيمة للتدين الخارجي ان لم يكن قائما علي الكثير من الايمان والمحبة ولا قيمة من الاهتمام بالمظهرالخارجي لان الله يري الباطن ولا فائدة من العبادة بالنفاق لان الله يرفض النفاق ويكره ان يكون الشخص منافقا او مزيفا. وقال الايمان الحقيقي هو ذلك الايمان الذي يجعلنا اكثر محبة وصدقاوانسانية ، الايمان الحقيقي هو الذي ينعش القلوب ويكلفها بمحبة الناس جميعا دون تفرقة فلا ننظر الي ان لنا اعداء بل اخوة الايمان يحثنا علي نشر ثقافة الاحترام بقوة وندافع عنها ونحياها ويقودنا اليالشجاعة والمغفرة وكساء العريان ومساعدة اليتيم وتقديم العون للمسن والمحتاج والذي يحرضنا علي حماية حقوق الاخرين بنفس الطريقة والحماس الذي ندافع به عن حقوقنا. وقال كلما زاد الانسان ايمانا ومعرفة بالله زاد تواضعا ومعرفة انه صغير وقال ايها الاخوة الاحباء ان الله لا يرضي الا عن ايمان يعبر عنه بالحياة لا يرضي بالتطرف وان التطرف الوحيد المسموح به للمؤمنين هو التطرف في المحبة واي تطرف آخر لا يأتي من الله. وفي بداية اللقاء تحدث الاب ممدوح عن نجاح زيارة البابا ولقائه بالرئيس السيسي والعناق الطويل مع فضيلة الامام الاكبر الدكتور الطيب ولقاء الود والمحبة مع البابا تواضروس وما تركته هذه اللقاءات من انطباع لدي الجميع وتحدث عن اقسام القداس الذي قدم باللغة اللاتينية قائلا انها اللغة الرسمية للكنيسة الكاثوليكية في العالم ولغة الفاتيكان الرسمية ويدور القداس في 5 اقسام هي طقوس الافتتاح ثم ليورتجية الكلمة وليتورجية القرابين وطقوس التناول ثم طقوس الختام. طقوس الافتتاح بدأت بعنوان استعد للاباء والكهنة في موكب الاحتفال وتشمل ليتورجية الكلمة قراءات من الانجيل وقانون الايمان وصلاة المؤمنين وليترجيه للقرابين وفيها نرفع الترانيم ونقدم الصلاة والافخارستيا. وطقوس التناول وفيها كلب التطهير من الله ثم نتقدم للتناول بعد صلاة يا حمل الله ثم طقوس الختام. وفي صلاة المؤمنين صلي للجميع خلف البابا فرنسيس من اجل السلام في العالم والشرق الاوسط وان يحفظ الرب بلدنا الحبيب مصر في نعمة السلام وقالوا نصلي من اجل رئيس الجمهورية والوزراء والقيادات والجنود وكل من يحمل امانة المسئولية ليوفقهم الرب في كل عمل صالح ويثبت اواصر الاخوة والتضامن بين افراد الشعب المصري في نهاية القداس وجه البطريرك ابراهيم اسحاق الشكر لقداسة البابا علي تلبية دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي والبابا تواضروس وفضيلة الامام الاكبر والكنيسة الكاثوليكية قائلا ان زيارة مصر الغالية واستقبال شعبها بكل اطيافها تلخصها كلمات الشعار الذي اختاره مجلس البطاركة بابا السلام في مصر السلام وقال انها رسالة للعالم تؤكد ان مصر المحبة للسلام تواصل جهدها الدائم لإقرار السلام في الشرق الاوسط والعالم وتؤكد علي عيشها المشترك بين اصحاب الديانات وهي بلد الاديان الذي استضاف الانبياء وكان ملجأ للعائلة المقدسة وستظل ارض السلام.