حالة من الغضب انتابت ابناء دمياط عقب قيام الوحدة المحلية بدمياط بتشويه الكوبري المعدني المعروف ب »جسر الحضارة » واغلاقه بألواح ولافتات خشبية علي طريقة » عشة الدجاج» وانطلقت حملات علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك لمناشدة محافظ دمياط للتدخل وازالة هذا المشهد الذي وصفوه بالمؤسف مؤكدين انه يعكس جهلا بالقيمة التاريخية لهذا المكان. وكانت الوحدة المحلية بمدينة دمياط تلقت العديد من الشكاوي بتردد العديد من الطلاب والشباب والفتيات للهو علي الكوبري والقفز في مياه النيل وحدوث حالات غرق مما دفعهم للقيام باغلاق الكوبري بألواح ولافتات خشبية بطريقة عشوائية وغير لائقة بالمكانة التاريخية للجسر.. وعلي الفور استجاب الدكتور اسماعيل طه محافظ دمياط لشكاوي الاهالي وكلف اللواءين سامي حمودة السكرتير العام للمحافظة وهشام عثمان رئيس مجلس مدينة دمياط بازالة الالواح الخشبية واغلاقه بطريقة لائقة وغير حاجبة لرؤية ما بداخله حتي لا يستغله الخارجون علي القانون كما كلف بضرورة مراقبته بالكاميرات وطلب من اللواء علاء حبلص نائب مدير أمن دمياط بتكثيف الحملات الامنية من خلال شرطة المسطحات المائية علي منطقة الكوبري لفرض السيطرة الامنية لحين توافر ميزانية لتطويره بالتنسيق مع وزارتي الثقافة والاثار .. ويذكر ان كوبري دمياط المعدني من أقدم الكباري في مصر حيث انه أول كوبري سكة حديد في مصر تم تكليف شركة فرنسية بتصنيعه بغرض مرور القطارات بين ضفتي النيل وتم تشغيله عام 1890 وظل في موقعه بإمبابة حتي عام 1925 بطول 495 مترا وعندما فكرت الحكومة في استبداله بكوبري آخر جديد يسمح بازدواج خط السكة الحديد من القاهرة لمدن الصعيد قررت تفكيكه وصهره إلا أن عثمان باشا محرم وزير الأشغال في ذلك الوقت رفض تلك الفكرة وقرر فكه وإعادة تركيبه في دمياط ليربط ضفتي النيل بين دمياط والسنانية لتسهيل الذهاب لمدينة رأس البر وبالفعل تم تشغيله عام 1930