لا يزال اكتشاف المومياوات الذهبية واحدا من أهم الأحداث الأثرية في مصر والعالم منذ سنوات، بل إن العديد من الصحف العالمية وصفت هذا الحدث الكبير عام 1996، بأنه أحد أعظم الاكتشافات في القرن العشرين، وأنه لا يقل أهمية عن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون»، لذلك تحظي المومياوات الذهبية باهتمام خاص من جانب وزير الآثار د.خالد العناني الذي قام أمس بزيارة إلي »الواحات البحرية» لتفقد عدد من المواقع الأثرية بها، وذلك للوقوف علي حالتها.. وكان وادي »المومياوات الذهبية»، وقاعة »المومياوات الذهبية»، علي رأس قائمة المواقع التي قام الوزير بزيارتها تقديرا لقيمتها الأثرية، بالإضافة إلي العديد من المواقع الأخري بالواحات البحرية، ومنهاومعبد »جد خنسو»، المعروف بمعبد »عين المفتلة» ومعبد »الإسكندر الأكبر»، ومقبرتي »جد آمون إيوف عنخ» حاكم الإقليم في الأسرة ال 26، وابنه »باننتيو».. وقد اكتشف وادي المومياوات الذهبية» عام 1996 في منطقة الكيلو 6 طريق »البحرية - الفرافرة»، حيث عَثرت البعثة المصرية علي عدد 250 مومياء ذهبية، لحكام الإقليم، وكان وضع سكان الواحات البحرية أفضل من وضع المصريين الآخرين خلال الفترة الرومانية، وقد انعكس ذلك علي طريقة دفن موتاهم، فمومياواتهم لم تكن ملفوفة بضمادات ومعالجة بالراتنج فحسب بل كانت مغلفة ايضا بطبقة من الذهب، وعلي صدورها رسمت تصاميم ونقوش فنية جميلة، وتم نقل بعض هذه المومياوات إلي قاعة خصصت لهم في المتحف.. كما يعد معبد الإسكندر الأكبر المعبد الوحيد الذي خصص له في مصر إلي الآن. ويصور علي جدرانه »الإسكندر الأكبر» مُقدما القرابين للإله »آمون» . كما يُعد هذا المعبد تخليداً لذكري مرور »الإسكندر الأكبر» بالواحات البحرية، وهو في طريقه لمعبد »الوحي» في واحة سيوة.. أما مقبرة »جد آمون إيوف عنخ»، فهي تقع في الناحية الشرقية لمدينة »الباويطي» وتدعي قارة قصر سليم.. وهي تتكون من حجرة دفن كُسيت جدرانها بطبقة جِص ملون باللون الأصفر.