في مسعي لحسم امر التدخل العسكري في ليبيا,اجتمع وزراء خارجية حلف الاطلنطي امس في العاصمة الالمانية برلين وسط تزايد الخلافات بشأن سير التدخل العسكري في ليبيا فيما تطالب فرنسا وبريطانيا بمشاركة عدد اكبر من دول الحلف بعمليات قصف قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. وحثت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية الحلف علي الحفاظ علي وحدة الصف في مواجهة ما وصفته بمحاولات القذافي لاختبار عزم الحلف في حملة القصف الجوي التي يشنها الغرب علي قواته. وشددت هيلاري علي ضرورة تعميق عزلة القذافي وتضييق الخناق علي دائرته المقربة من خلال تجميد الاصول واجراءات اخري. وادانت الهجمات الوحشية والمتواصلة التي يشنها نظام القذافي علي المدنيين الليبيين وذلك بعد معلومات تحدثت عن فظاعات جديدة. وتحدثت هيلاري عن معلومات مفادها أن كتائب القذافي استخدمت المدفعية الثقيلة ومدافع الهاون ضد مناطق آهلة بالسكان في مصراته وقطعت المياه والكهرباء عن المدينة. وأشارت كلينتون إلي أن "قناصة" أطلقوا أيضاً النار علي مدنيين كانوا يحاولون الوصول إلي المراكز الطبية للعلاج. وتعهدت بأن تعمل قوات التحالف بقيادة الناتو علي وقف كل استهداف للمدنيين في ليبيا. وشددت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل علي ضرورة تنحي القذافي. وقالت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينداد ان بلادها ستواصل اسهامها في قوات حلف الاطلنطي وانها لاتعتزم تغيير ذلك.واضافت ان اسبانيا تشارك باربع طائرات اف 18 واخري لاعادة التزود بالوقود في اطار مهمة الناتو. واكد وزيرا خارجية فرنسا الان جوبيه والمانيا جيدو فسترفيله ان باريس وبرلين لهما نفس الاهداف في ليبيا اي السلام والديمقراطية رغم انهما تختلفان علي سبل الوصول الي ذلك. واعلن جوبيه ان بلاده لا تؤيد في الوقت الحالي تسليح المعارضة الليبية لكنها لا تعارض ان يفعل الاخرون ذلك.وكانت المعارضة الليبية قد ذكرت انها تجري محادثات للحصول علي اسلحة من دول صديقة وتتوقع ان تتمكن من الحصول عليها. وعشية اجتماع الحلف, اتفق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون علي ضرورة تشديد "الضغط العسكري" علي القذافي الذي مازال عازما علي مواصلة حربه ضد شعبه.