حول دور القنوات الإقليمية وكيفية النهوض بها، وهل هي عبء علي ماسبيرو، وما المعوقات التي تواجهها ، كان لنا هذا الحوار مع نائلة فاروق رئيس قطاع القنوات الاقليمية بماسبيرو التي تحدثت عن تلك الامور خلال السطور التالية : ما أهمية القنوات الإقليمية من وجهة نظرك؟ علي عاتقنا مسئولية ضخمة، فنحن نقوم بدور مختلف، فناهيك عن عدم وجود اعلانات بسبب بعض المشكلات التي نحاول حلها بمعاونة القطاع الاقتصادي الا ان لدينا دوراً تنويرياً واعلامياً مهماً من خلال تسليط الضوء علي مشكلات المواطنين وابراز المشروعات التي تقوم بها الدولة، وهذا ما يميزنا عن باقي القنوات.. حتي الفضائيات رغم إمكانياتها الضخمة لا تستطيع أن تنافس القنوات الإقليمية. دائما ما يتردد ان القنوات الإقليمية لا يشاهدها احد وأنها عبء علي ماسبيرو؟ هذا الكلام يغضبني .. فاذا كانت القنوات لا يشاهدها احد فكيف يحدث تفاعل مع الجمهور فعلي سبيل المثال اذا وجد خطأ في شريط الاخبار نجد السوشيال ميديا لا تتوقف عن الحديث والتليفونات لا تنقطع، فهذا يعني ان هناك مشاهدة وهناك من يريد أن يتصيد الاخطاء فقط. كيف يتم حساب نسبة المشاهدة ؟ ليس لدينا احصائية دقيقة لعدد المشاهدين لكن نتلقي بعض ردود الافعال التي تثبت ان قنواتنا لها نسبة مشاهدة جيدة. هل لديك خطة تسويقية لجلب الاعلانات وزيادة نسب المشاهدة ؟ التسويق مسئولية القطاع الاقتصادي الذي فشل في تسويق تلك القنوات، فمن وجهة نظري لابد ان تكون هناك شركات متخصصة في ذلك المجال يكون لها مقرات بالاقاليم التي تغطيها القنوات حتي تستطيع تسويقها وجلب الإعلانات. هل أنت راضية عن الاداء العام للقنوات؟ بالطبع غير راضية بنسبة 100% فهناك بعض المشكلات والمعوقات التي واجهتنا ونعمل علي حلها في الفترة الحالية من خلال تطوير الشاشة والخرائط البرامجية. ما أبرز المعوقات التي تواجهكم ؟ بالتأكيد هناك مشكلة مادية ولكنها ليست المشكلة الاساسية بالنسبة لي، فما أعاني منه أكثر هو بعض العقليات، وعدم إدراك بعض العاملين أهميتهم وأهمية ما يقدمونه وما يميزهم عن غيرهم هو ما يتسبب في هذا القصور الذي نراه. فهناك من يريد تقليد الفضائيات وهذا لا يناسبنا فنحن في النهاية تليفزيون الدولة، ودورنا ان نوصل صوتها وصوت الناس أيضا. هل الإمكانيات متاحة لتقديم عمل إعلامي متميز ؟ لا نستطيع أن ننكر أن الإمكانيات ضعيفة لكن من يريد إن يعمل لن توقفه إمكانيات وسيثبت نفسه بأي شكل. لماذا يطلق لقب مذيعي الدرجة الثانية علي مذيعي الإقليميات ؟ ارفض هذا اللقب ومذيعونا »مش درجة ثانية» بل ان معظمهم درجة اولي وعلي قدر عالٍ من الثقافة والمهارة والمهنية ويستطيعون ان ينافسوا كبار الاعلاميين في المعلومات خاصه المرتبطة باقليمهم. لكن هناك بعض المذيعين لا يصلحون للظهور علي الشاشة ؟ منذ توليت المسئولية لم يدخل مذيع جديد للقطاع، فانا استلمت التركة كما هي، كما أن معظم المذيعين صالحون للظهور علي الشاشة ، وطبيعي ان يكون في كل قناة المذيع الذي يمثل ثقافة واهل هذا الاقليم، فنحن لا نختار ملكات جمال. ما خططك لتطوير القطاع ؟ نعمل بشكل جماعي وبابي دائما مفتوح لكل العاملين في القطاع للنقاش وللتباحث حول الافضل لقنواتنا ، ودائما ما اتواصل مع رؤساء القنوات لنصل إلي افضل شكل، وبالفعل لدينا الكثير من الافكار التي سيشاهدها الجمهور علي الشاشة قريبا، اهمها تغيير لوجوهات القنوات وعمل عدة بروموهات بشكل مختلف، بالاضافة إلي بعض البرامج المختلفة التي ستظهر خلال شهر رمضان. هل توجد أفكار جديدة للبرامج ؟ نفكر في تقديم برنامج شبابي علي ال 6 قنوات التابعة للقطاع ، يكون كل عناصره من الشباب سواء الخريجون او طلبة الجامعة ينقل البرنامج احلامهم ومشاكلهم. يمتلك القطاع عدداً من المباني في الاقاليم كيف يمكن استغلالها ؟ هذه المباني تبث منها القنوات، ونحاول استغلال كل شبر فيها، ومثال ذلك قناة الدلتا التي زرتها مؤخرا فلديهم حديقة تابعة للمبني، بدأنا تطويرها ليتم تصوير بعض الفقرات والبرامج بها.