ألقت السلطات الفرنسية القبض علي فرنسيين في مدينة مرسيليا الساحلية الجنوبية أمس لتخطيطهما »لهجوم إرهابي وشيك وعنيف» أثناء انتخابات الرئاسة المقررة يوم الأحد المقبل. قال وزير الداخلية الفرنسي ماتياس فيكل خلال مؤتمر صحفي »وُلد المتشددان عامي 1987 و1993 وهما فرنسيان وكانا يعتزمان تنفيذ الهجوم علي المدي القصير- أعني بذلك خلال الأيام القادمة - علي الأراضي الفرنسية». وقال إن الشرطة تنفذ حملات تفتيش كما جري تعزيز الإجراءات الأمنية الخاصة بالانتخابات والمرشحين. ومع احتدام المعركة الانتخابية في فرنسا، حث المرشح الرئاسي الفرنسي إيمانويل ماكرون الناخبين أمس الأول علي طي صفحة السنوات العشرين الماضية والإتيان بجيل جديد إلي السلطة بينما صعد هجومه علي منافسيه اليساري المتطرف الآخذ في الصعود جان لوك ميلينشون والمحافظ فرانسوا فيون قبل أيام من الاقتراع. وقال ماكرون، وهو مرشح وسطي يبلغ من العمر 39 عاما ويؤيد البقاء في الاتحاد الأوروبي وسيصبح إذا انتخب أصغر زعيم فرنسي منذ نابليون، إن »الزعماء الذين قادوا البلاد في الآونة الأخيرة خانوا الجيل الذي أعقب الحرب الذي أعاد بناء البلاد تاركين فرنسا دون إصلاح وفي حالة من الجمود». وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة إيلاب لصالح مجلة »إكسبريس» أن ماكرون سيتصدر نتائج انتخابات الرئاسة الفرنسية في الجولة الأولي متقدما علي مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان مع تقدم الاثنين علي فيون وميلينشون. وأظهر الاستطلاع أن ماكرون سيفوز بنسبة 24% من الأصوات يوم الأحد صعودا من 23.5% في آخر استطلاع أجري قبل أسبوع. من جانبها، حثت لوبان أنصارها علي الاحتشاد خلفها قائلة إن الانتخابات اختيار بين »العولمة المتوحشة» التي يمثلها منافسوها والوطنية التي قالت إنها ترمز لها. وقالت »الاختيار يوم الأحد بسيط: إنه اختيار بين فرنسا تصعد من جديد وفرنسا تغرق». وتحسنت نسبة تأييد لوبان قليلا لترتفع إلي 23% من 22.5% مما يضعها مع ماكرون علي طريق المواجهة في جولة الإعادة في السابع من مايو علي أن يفوز في تلك المواجهة ماكرون بنسبة 62% مقابل 38%. وكشف الاستطلاع تراجع فيون وميلينشون قليلا بعد أن اقتربا من ماكرون ولوبان في الاستطلاعات الأخيرة. من جانب آخر، ندد 25 من حائزي جائزة نوبل للاقتصاد أمس بالبرامج المناهضة لأوروبا و»الحمائية» التي يطرحها مرشحون للرئاسة الفرنسية، وبينهم زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان.