مازالت الأديرة القديمة صامدة في وجه الزمن تسجل الأيام الأولي لدخول المسيحية إلي الفيوم في أواخر القرن الأول الميلادي، بعد ان عاني المسيحيون الأوائل من اضطهاد الرومان، فلجأوا إلي حياة الرهبنة في الجبال المحيطة بها،وبقيت مبانيها حتي الآن في جبال النقلون وسيلا ودسيا والحمام وسنورس.. وكما يقول لنا الباحث الأثري محمد سيد،فهناك دير يسمي »أبو ليفة» مهجور يقع شمال بحيرة قارون ويقع في الشمال الغربي من معبد قصر الصاغة علي بعد نحو 13 كيلو مترا من بحيرة قارون،و يتميز بوجود القلالي »صوامع الرهبان» وهي منحوتة في الصخر،ويلفت إلي أن ذلك الدير مازال مهجورا منذ مئات السنين،ولم يتبق منه سوي مغارتين في الجبل علي حوائطهما كتابات قبطية. ويوضح أن قائمة أبي صالح الأرمني في أواخر العصر الفاطمي وأوائل العصر الأيوبي تشير إلي وجود 8 أديرة إلي جانب 13 كنيسة كانت تقام فيها الطقوس الدينية في عصره موزعة علي بلاد إقليم الفيوم،وتتضمن دير النقلون والمعروف حاليًا بدير الملاك، ودير القلمون »الأنبا صموئيل» وحالياً يتبع الحدود الإدارية لمركز مغاغة بمحافظة المنيا، ودير الشهيد تاودرس، ودير الأبسطليين، ودير الصليب ناحية فانو، ودير الست العذراء بقرية سيلا، ودير الإخوة بنفس القرية، ودير أبي إسحق باللاهون »دير الحمام» ويتبع حالياً الحدود الإدارية بمحافظة بني سويف، بالإضافة إلي قائمة الكنائس وعددها 13 كنيسة.. ويشير »سيد» إلي أن محافظة الفيوم تضم حالياً دير العزب ويوجد فيه مقر المطرانية ودير الملاك غبريال بجبل النقلون وهو أثري وعامر حالياً بالرهبان، وكذلك أديرة الشهيدة دميانه بقرية دار السلام، والأمير تاودروس بقرية النزلة، والأمير تاودرس بقرية سيلا، وبالنسبة للكنائس فهناك مار جرجس ومارمينا والعذراء بمدينة الفيوم، وفي مركز سنورس الملاك ميخائيل،بالإضافة إلي مارقريوس والسيدة العذراء بقرية فديمين والعذراء بقرية سنهور ومارجرس بقرية نقاليفه، وفي مركز الفيوم كنائس الأمير تاودرس بقرية دسيا ومارجرجس بقرية هوارة، وفي مركز إطسا مارمرقص بقرية منية الحيط وكنيسة مدينة إطسا، وفي مركز طامية كنيسة مارجرس بمدينة طامية ومارجرجس بقرية الروضة والقديسة ديمانة بقرية دار السلام، ومارجرس بمدينة أبشواي، والعذراء والأمير تاودرس بقرية النزلة، ومار جرجس بقرية أبوكساه، ومارجرجس بقرية طبهار ومارجرجس بقرية العجميين.