رغم أن »الووشو» موجود في مصر منذ أكثر من ثلاثة عقود،ولكن معظمنا لم يسمع عنه،وهو فن استعراضي قتالي صيني، تطور نهايات القرن الماضي ودخل البلد منذ عام 1985 وتوقفت تلك الرياضة لفترة ثم عادت مرة أخري في بداية التسعينيات لينافس المنتخب المصري في البطولات العالمية، وهناك نوعان منها قتالي واستعراضي، وهكذا اسمها من مقطعين الأول»وو» ويعني عسكري او قتالي والثاني »شو» ويعني فن، وأصبحت رياضة عالمية لها اتحاد دولي يقيم بطولات كل عامين، كما تم أيضا تدشين اتحاد مصري لها عام 1990.. ومن الذين زاولوا تلك اللعبة محمد بحيري، وعمره حاليا 42 عامًا، ولا يزال يمارسها، وتعرف عليها وهو طفل صغير في نادي ميت غمر بمحافظة الدقهلية،وفضلها عن الكاراتيه لأنها لعبة جديدة وفيها شق استعراضي مميز،ويوضح أنها تتكون من شقين هما »ساندا وأساليب» الأولي هي الدفاع عن النفس والقتال، والثانية هي شكل جمالي ومجموعة من الحركات الفنية والاستعراضية المتتالية والمنظمة التي تساعد علي رفع لياقة اللاعب ورفع مستواه، أما تاريخيًا فقد كانت لعبة ملوك الصين، حيث تعلموا من الحيوانات البرية طريقتها في الدفاع عن النفس عند التعرض لهجوم مثل النمور والفهود والنسور أيضًا وبدأوا في تطبيقها. حصل محمد البحيري علي أول الجمهورية في الووشو، ودخل في أول بطولة عالم يشارك فيها المنتخب المصري، أثناء تدريبه في اتحاد الشرطة الرياضي وكان للواء سمير فؤاد، رئيس الاتحاد المصري للووشو دور كبير في تنمية هذه المهارة وانتشارها بشكل كبير في ذلك التوقيت،يتولي رئاسة الاتحاد الآن الكابتن شريف مصطفي، إلي جانب الاتحاد الأفريقي أيضًا، وأقام مجموعة من البطولات في بعض المحافظات والمشاركة المنتخب في عدة بطولات عالمية وأفريقية وعربية. ويشير د، سعيد جمال، عضو لجنة المدربين بالاتحاد المصري، إلي أن تلك اللعبة بدأت في الانتشار بشكل كبير في الآونة الأخيرة ويشترك فيها جميع الأعمار،ووصل عدد لاعبيها إلي أكثر من 20 ألف لاعب، كما أن ترتيب مصر فيها متقدم للغاية، وحصلت في العام الماضي علي المركز الثالث علي العالم.