خيم الهدوء علي محيط كنيسة مار جرجس التي شهدت التفجير الارهابي الغادر في طنطا أول أمس.. انتشرت قوات الامن في محيط الكنيسة وشارع النحاس ومنطقة علي مبارك بقيادة مدير أمن الغربية الجديد اللواء طارق حسونة الذي قام بتفقد الحالة الأمنية في محيط الكنيسة في الساعات الاولي من صباح أمس ووجه باستمرار التواجد الامني المكثف بالمنطقة وصرح للأخبار بأنه استدعي قيادات مرور الغربية للاشراف علي فتح الطريق أمام السيارات والمارة أمام الكنيسة مع عدم السماح بتوقف اي سيارة أمام الكنيسة وذلك تيسيرا علي أهالي المنطقة وطلبة المدارس ، كما فتح اصحاب المحال التجارية محلاتهم في محيط الكنيسة لتعود الحياة بشكل تدريجي للمنطقة ، واكد اللواء طارق حسونة ان الإجراءات الأمنية مشددة وتم تشكيل غرفة عمليات بمديرية الأمن بقيادته تعمل علي مدار 24 ساعة لتأمين احتفالات الاقباط بأعيادهم وتأمين المنشآت الحيوية علي مستوي المحافظة وارسل رسالة طمأنة الي أهالي الغربية وخاصة الاقباط مؤكدا انهم في اهم أولويات الاجهزة الأمنية وان جميع ضباط وافراد وجنود المديرية في حالة استنفار تام لخدمتهم وتأمينهم .. وكشف مدير أمن الغربية انه تجري تحقيقات سرية علي أعلي مستوي لضبط جميع العناصر الإرهابية التي خططت ونفذت الحادث الإرهابي . وقد استمر اغلاق القاعة الرئيسية للكنيسة التي وقع بها الحادث واعلنت الكنيسة ان الصلوات والعزاء سيكون في كنيسة القديس ابنوب الملحقة بكنيسة مارجرجس ، واقام عشرات الاقباط من اهالي الضحايا صلاة علي ارواح الشهداء أمام البوابة الرئيسية للكنيسة مرتلين الترانيم الجنائزية ، واكدوا ان مثل هذه الحوادث الارهابية لم تمنعهم من اداء صلواتهم في كنائسهم. وفي احد الشوارع المقابلة لكنيسة مار جرجس تعالت الصيحات واصوات البكاء التي كانت تزلزل الشارع بعد وصول خبر استشهاد الشماس فادي رمسيس جرجس 23 سنة الذي لقي مصرعة متأثرا بإصابته الخطيرة في مستشفي معهد ناصر والضحية 28 للحادث والذي يدرس بكلية العلوم جامعة طنطا وهو شقيق وحيد لاختين ووالده متوفي منذ فترة.. تجمعت اسرته في شقتهم لاستقبال جثمان الشهيد وبدت علي شقيقتيه كارولين ومريم الحزن الشديد بعد فقدهما شقيقهما .. واستقبلت والدته منال شاكر المدرسة في مدرسة برما الثانوية التجارية الجيران والاهالي الذين أكدوا ان الشهيد كان ذا اخلاق وان الله اختاره عنده وكان يراعي واجبات الكنيسة ومحبوبا من الجميع.