سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العطفي في الحوار الوطني حول ملف النيل: مبادرة مصرية لتعزيز التعاون الاستراتيجي مع دول حوض النيل
نتحاور مع أثيوبيا حول السدود الجديدة ومدي تأثيرها علي حصة مصر من المياه
د. العطفى خلال الحوار مع رؤساء تحرير الصحف المصرية أكد د. حسين العطفي وزير الموارد المائية والري أن مصر تنتهج استراتيجية جديدة للتعاون مع دول حوض النيل في مختلف المجالات وعلي رأسها قضية المياه.. وأشار في جلسة الحوار الوطني التي عقدت مع رؤساء تحرير الصحف واستمرت لمدة 6 ساعات متصلة أن مصر لن تفرط في حقها من مياه النيل.. وان هناك حوارا مع أثيوبيا حول السدود الجديدة المزمع إقامتها علي النيل الأزرق لبيان مدي تأثيرها علي حصة مصر من المياه. وجري حوار ساخن بين الوزير والصحفيين حول الاتفاقية الاطارية التي وقعتها 6 دول من دول الحوض.. والأساليب التي تنتهجها أثيوبيا في قضية بناء السدود دون مشاركة مصر في الدراسات التفصيلية لإقامة هذه السدود.. وأكد وزير الموارد المائية والري أنه سوف يزور اثيوبيا قريبا لإجراء مشاورات حول تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين. بدأ حسين العطفي وزير الموارد المائية والري حديثه في جلسة الحوار الوطني حول ملف النيل مع الصحفيين والذي عقد مساء أول أمس عن وجود مبادرة مصرية للتعاون الاقتصادي مع دول حوض النيل يعاد حاليا هيكلتها في إطار المستجدات الحالية علي الموقف المصري.. وقال: ونحن نعيد هيكلة هذا التعاون نؤكد للشعب المصري أن مصر حتي الآن ومعها السودان لم توقعا علي الاتفاقية الاطارية لن توقعها إلا بما يحفظ الحقوق المائية التاريخية في مياه النهر لدولتي المصب. وأكد أن الاتفاقية الاطارية ليست اتفاقية لتقسيم المياه أو إعادة توزيع للحصص المائية كما تردد مؤخرا مع التأكيد ان معظم الاتفاقيات الموجودة في العالم فيما يتعلق بالانهار المشتركة لاتنص علي تقسيم المياه وقال ان المفاوض المصري علي مدي سنوات التفاوض كان ملتزما دائما بنصوص الاستخدام المنصف لمياه النيل وليس الاستخدام المتساوي.. ورد الوزير علي سؤال حول موقف مصر النهائي تجاه التوقيع المنفرد من قبل 6 دول من دول الحوض علي الاتفاقية الاطارية »أثيوبيا أوغندا تنزانيا كينيا رواندا بوروندي« أن مصر تعتبر اللجوء للتحكيم الدولي هو آخر الاوراق عند فشل فتح الحوار.. وأكد العطفي ان اي مسئول في مصر لا يستطيع ان يتهاون في الحفاظ علي حق مصر في مياه النيل ولن نوقع الاتفاقية إلا بما يحفظ هذا الحق. وأكد الوزير وجود بعض الاطماع من خارج دول حوض النيل كما أن الثورة المصرية ووضع المجتمع المصري بعد الثورة.. ووفق الاعلام الاثيوبي عن انشاء السدود تعتبر من المستجدات التي تجعل أنه لامفر من اللجوء لإعادة صياغة رؤية مستقبلية للتعامل مع ملف النيل في ضوء هذه المستجدات... مشيرا إلي أن حكومة د.شرف أكدت توجهها نحوالانفتاح علي أفريقيا بإعتباره التوجه الطبيعي لمصر نحو الجنوب الاستراتيجي وهو الاولوية الاولي لحكومة الثورة .